متابعة : رهف عمار
حذر الباحث البيئي جون فيدال، من أن الأمراض الحيوانية المنشأ، التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، تشكل تهديدا خطيرا للبشرية، مشبها الأمر بأنه “مثل الحرب النووية”.
ونقلت صحيفة “ميرو” البريطانية عن علماء قولهم إن الأمراض الأكثر فتكا المنقولة عبر الحيوانات أصبحت تشكل حاليا خطرا على البشرية، إذ تحمل الحيوانات “آلاف” الفيروسات، والتي يمكن أن تنتقل للبشر.
وكشف فيدال أن أمراضا “معدية، مثل الحصبة والإيبولا” يمكن أن تتطور وتدمر البشر. وجاءت تصريحات فيدال خلال نقاش مع خبراء من جميع أنحاء العالم توقعوا أن الأسوأ ربما لم يأت.
ويعكف فيدال هذه الأيام على وضع كتاب يكشف من خلاله عن الصلة بين الطبيعة والأمراض التي أصبحت تواجهها البشرية في السنوات القليلة الأخيرة.
وحذر فيدال في مقال نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الحكومات من جائحة على مستوى “الموت الأسود”، الذي قتل ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص في جميع أنحاء أوروبا.
وقال الباحث البيئي إن فيروسا جديدا قد يجتاح العالم في غضون أسابيع، ويقتل عشرات الملايين قبل اتخاذ إجراءات ضده، وقد ينتشر عبر الرحلات الجوية ووسائل النقل الأخرى.
وأوضح فيدال أن علماء البيئة في جامعة إمبريال كوليدج لندن أبلغوا عن 335 مرضا جديدا قد تكون قاتلة، وقد ظهرت على مستوى العالم منذ عام 1945 حتى الآن.
وبحسب فيدال، فإن الميكروبات، الموجودة بشكل طبيعي في الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة، تنتقل الآن إلى البشر.
ويقول إن من بين الفيروسات القاتلة التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر، فيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا وحمى لاسا، وفيروس ماربورغ وسيميان الرغوي في أفريقيا، وفيروس سارس وكوفيد-19 في الصين، وفيروس شاغاس وماتشوبو وهانتا في أميركا اللاتينية، وهيندرا في أستراليا بحسب ما نقله سكاي نيوز.