متابعة – خالد الديب:
تسائل الكثيرين خلال الفترة الأخيرة، عن طبيعة عمل اللقاحات المضادة بكورونا وتأثيرها على الصحة، ، والاحتياطات التي يجب اتخاذها بعد أخذ الجرعة، بجانب إمكانية تناول المسكنات قبل أو بعد تلقي اللقاح المضاد لكورونا.
وفي هذا الإطار، أوضح الخبراء أنه من الأفضل تجنب المسكنات، إلا إذا كان تناولها بشكل روتيني بسبب حالة طبية، لكن الأدلة التي تدعم ذلك محدودة، فقد تتداخل بعض المسكنات مع الشيء ذاته الذي يحاول اللقاح القيام به وهو توليد استجابة قوية لجهاز المناعة. بحسب ما ذكره موقع thehealthsite.
طريقة عمل اللقاحات
يعمل لقاح كورونا عن طريق خداع الجسم ليعتقد أنه مصاب بالوباء وتكوين دفاع ضده، خلال هذه العملية، تظهر على الجسم أعراض مختلفة، أحيانًا تكون أعراضاً كبيرة، وأحيانًا تكون مؤقتة، وقد تشمل بعض هذه الأعراض:
1. قد يسبب اللقاح وجع الذراع
2. قد تصاب بالحمى التي يمكن أن تسوء بمرور الوقت
3. الصداع الخفيف والإحساس بالدوران يمكن أن يحدثا أيضا
4. يمكن أن تكون آلام العضلات أو غيرها من الأعراض المؤقتة للالتهاب جزءًا من تفاعل اللقاح.
هل يجب القلق من رؤية الأعراض بعد حقن اللقاح؟
أوضحت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن هذه الأعراض تعني أن جهاز المناعة لديك يتحسن وأن اللقاح يعمل.
استخدام المسكنات
أكّد الخبراء أنه من الأفضل تجنب مسكنات الألم أثناء خضوعك لعلاج كورونا، معللين ذلك بأن بعض مسكنات الألم التي تستهدف الالتهاب، بما في ذلك الإيبوبروفين “أدفيل، وموترين” تؤدي إلى كبح الاستجابة المناعية.
وجدت دراسة أجريت على الفئران في مجلة Journal of Virology أن هذه الأدوية قد تقلل من إنتاج الأجسام المضادة، وهي مواد مفيدة تمنع الفيروس من إصابة الخلايا.
ووفقًا للخبراء الطبيين، إذا كان شخص ما يتناول بالفعل أيًا من المسكنات المذكورة أعلاه لحالة صحية، فيجب عليه الاستمرار في تناوله وعدم التوقف قبل الحصول على اللقاح، على الأقل ليس دون استشارة الطبيب المختص.
تناول المسكنات كإجراء وقائي
انتشرت شائعات بأن الشخص الذي يتناول لقاح كورونا يعاني من آلام في العضلات بعد الجرعة، وبالتالي البعض رجحوا تناول مسكنًا للألم قبل الحصول على لقاح كورونا كإجراء احترازي، وهو ما علق عليه الخبراء الطبيين أيضًا بأنه يجب على الناس عدم تناول مسكنات الألم كإجراء وقائي قبل الحصول على لقاح ما لم يطلب منهم الطبيب ذلك، الأمر نفسه ينطبق بعد الجرعة: “إذا لم تكن بحاجة لأخذها، فلا يجب عليك ذلك”.
وأضافوا: “إذا كنت بحاجة إلى واحد، فإن عقار الأسيتامينوفين (تايلينول)” أكثر أمانًا لأنه لا يغير من استجابتك المناعية “.
يذكر أنّ، مركز السيطرة على الأمراض “CDC” قدم نصائح أخرى، مثل إمساك قطعة قماش مبللة باردة فوق منطقة اللقطة وممارسة هذا الذراع. للحمى، شرب الكثير من السوائل وارتداء ملابس خفيفة، والاتصال بالطبيب إذا زاد الاحمرار أو الألم في الذراع بعد يوم أو إذا لم تختف الآثار الجانبية بعد بضعة أيام.