متابعة : رهف عمار
برزت مشكلة جديدة بسبب فيروس كورونا الجديد تتمثل في الطفرات الجديدة في العديد من الدول منها بريطانيا وجنوب افريقيا وبلجيكا، بعدما نجح الخبراء والعلماء في تطوير أكثر من لقاح يساعد في تعزيز المناعة ضد عدوى فيروس كورونا، وبات بعضها قيد الاستخدام وعلى نطاق كبير حول العالم
هذه الطفرات الجديدة حملت معها بعض التشاؤم كونها ارتبطت بزيادة معدل تفشي العدوى بين الناس وصولاً الى الاطفال الصغار، الذين كانوا شبه محميين من الطفرة الأولى للفيروس الذي شهد العالم بداية ظهوره في مدينة ووهان الصينية أواخر العام 2019.
حتى أن الطفرة الجديدة سجلت ارتفاعاً في أعداد الوفيات، ما جعل الكثيرين يقلقون من عدم قدرة اللقاحات المتوفرة على تأمين الحماية اللازمة والقصوى لمن يحصل عليها في وجه هذه الطفرات الخطيرة.
هذا ما نقله موقع “سكاي نيوز عربية” عن مسؤول روسي بارز، هو كيريل ديميتريف مدير صندوق الاستثمارات المباشرة. معلناً عن اقتراح قدمه بعض العلماء للمزج بين لقاحي “سبوتنيك في” الروسي و”أسترازينيكا” البريطاني، بحيث يحصل المطعمون على جرعة من كل لقاح.
وفي مقابلة أجراها مع هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي”، أعلن ديميتريف ان “أسترازينيكا لقاح عظيم. نحن شركاء في لقاح أسترازينيكا، وما نريد اختباره هو إمكانية مزج أسترازينيكا وسبوتنيك في لمواجهة طفرات كورونا”.
واضاف ان هذه الخلطة قد يكون لها فاعلية كبيرة في مواجهة الطفرات الجديدة لكورونا، مؤكداً على بدء التجارب السريرية للمزج بين اللقاحين الأسبوع المقبل.
وجاءت تصريحات ديميتريف بعد الإعلان أن اللقاح الروسي المضاد لـ”كوفيد 19″ (سبوتنيك – في) أثبت فعاليته بنسبة تقترب من 92%، وتصل إلى 100% ضد حالات المرض الشديدة.
وبحسب ديمتيريف، فإن تأخذ جرعتين من لقاحات مختلفة مثل “أسترازينيكا” و”سبوتنيك في”، قد يجعل التطعيم يعمل بشكل أفضل ويزيد من قوة المناعة التي يسعى اليها الباحثون. مضيفاً: “هذه الفكرة التي تسمى التعزيز غير المتجانس، هي جوهر لقاح “سبوتنيك في”، لأننا نستخدم جرعتين مختلفتين، ونعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لمحاربة الطفرات. وهذا أيضاً يعزز الشراكة بين مختلف مصنعي اللقاحات”.
وكانت نتائج نشرتها مجلة “ذا لانسيت” الطبية وصادق عليها خبراء مستقلون، أظهرت مؤخراً ان لقاح “سبوتنيك في” فعال بنسبة 91.6% ضد كوفيد 19 الذي يصاحبه العديد من الاعراض المتفاوتة بين الخفيفة والشديدة.
وفي تعليقهما على نتائج الدراسة التي نشرتها “ذا لانسيت”، قال البروفسور إيان جونز وبولي رولي، وهما أخصائيان بريطانيا، أن ” النتائج الواردة واضحة وتمت برهنة المبدأ العلمي الذي يقوم عليه اللقاح، ما يعني أن لقاحا إضافيا يمكن أن ينضم الآن الى المعركة لخفض انتشار فيروس كورونا”.