متابعة : رهف عمار
يعتبر الملح من أكثر التوابل استخداماً في العالم، حيث يدخل في جميع انواع الطعام تقريباً والحساء، لكن ان تم استهلاكه بكمية كبيرة سيكون له ضرر للجسم، حيث تشير الدكتورة آلينا ألمازخانوفا، أخصائية التغذية وأمراض الغدد الصماء، إلى أن الكثيرين يستخدمون كمية أكبر من الملح في طعامهم، ما يعني زيادة كمية الصوديوم، وبالتالي احتباس السوائل في الجسم والوذمة وارتفاع ضغط الدم، حيث أن كل غرام زائد من الملح، يسبب في المتوسط انحباس 200 ملليلتر ماء في الجسم.
وتقول، “يؤثر ارتفاع ضغط الدم سلبا في الكلى. ومشكلات الكلى تسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم، وبالتالي تزداد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية. واستنادا إلى هذه الخلفية يبدو أنه بالتخلي عن الملح يمكن تخفيض مستوى ضغط الدم ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية ومشكلات الكلى”.
وتضيف الدكتورة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء: لكن إذا أخذنا بالاعتبار ليس فقط كمية الملح التي نضيفها لطعامنا، بل وأيضا الملح “المخفي” في المنتجات الغذائية الجاهزة، حيث وفقا لبيانات هيئة حماية المستهلك في روسيا، 80% من الملح الذي نتناوله يوميا “مخفي” في هذه المنتجات. وتقول، “توجد كمية كبيرة من الملح خاصة في الأكلات السريعة، والمنتجات شبه الجاهزة والمدخنة، حيث يستخدم الملح لتحسين النكهة، كما يوجد الملح في المخللات وفي المايونيز والصلصات”.
وتؤكد الأخصائية، على أنه مع ذلك لا يمكن التخلي عن استخدام الملح تماما. لأن الصوديوم ضروري لعمل الجهاز العصبي بصورة طبيعية والعضلات. وتقول، “نقص الصوديوم ظاهرة غير صحية كزيادته. فنقص الصوديوم يؤدي إلى كثرة التبول وخروج، البوتاسيوم من الجسم، وهذا يزيد العبء على الكلى، ويظهر الصداع والضعف والغثيان والدوخة واضطراب عملية الهضم وينخفض مستوى ضغط الدم. وهذا يعني أن نوعية الحياة تتدهور”.
يمكن التخلي عن الملح لمدة يومين للاستفادة، ولكن التخلي عن استخدام الملح فترة تزيد عن 2-3 أشهر، يؤدي إلى ظهور أعراض سلبية، تعتمد فترة ظهورها على خصائص الجسم، حيث أن أجهزة الجسم التعويضية قادرة على الاحتفاظ بمستوى معين للصوديوم في الدم خلال فترة طويلة.