متابعة-رنا يوسف

يصادف اليوم الذكرى السادسة والأربعون لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم عن عمر ناهز 76 عاماً.

وفي هذه المناسبة أورد موقع اليوم السابع تقريراً  من  قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، قرية السيدة أم كلثوم من خلال لقاء أجراه مع خالد سمير خالد حفيد أم كلثوم، والذي فجر مفاجآت وحقائق  مدوية عن  كوكب الشرق.

وقال خلال لقائه: “في البداية عاوز أبين مين هما أحفاد السيدة أم كلثوم، وهم أولاد شقيقها خالد وأنا منهم، وأحفاد آخرين أولاد شقيقتها، وأولادهم جميعا هم أحفادها والآخرين أقاربها وليسوا أحفادها كما يدعون”.

ونفى ما يشاع أن اسم كوكب الشرق الحقيقي هو فاطمة إبراهيم سيد البلتاجي، بل أم كلثوم إبراهيم سيد البلتاجي وهو الاسم الموجود في شهادة الميلاد وإعلان الوراثة والعزبة ملكها، واسمها عزبة أم كلثوم ووالدها إبراهيم سيد البلتاجي.

كما فجر مفاجأة أخرى بأن الجميع يذكر أن تاريخ ميلادها أواخر ديسمبر 1898م، وهو خاطئ تماما حيث أن التاريخ الحقيقي للميلاد 4 مايو 1904، وتوفيت عن عمر 71 عاما وليس 76 كما يقول المؤرخون.

وأوضح حفيد أم كلثوم، أنها توفيت في 3 فبراير عام 1975، وتم تقديم لمحكمة عابدين في9/2/1975 طلب بعد الوفاة بأسبوع من عمته لإصدار إعلان الوراثة، وإرثها الشرعي انحسر في زوجها الدكتور حسن الحفناوي وحصل على النصف شرعا، والنصف الباقي حصلت عليه شقيقة السيدة أم كلثوم، مشيرا إلى أنهم أبناء الشيخ خالد حجبوا عن الميراث لكونه توفى في 8/7/1953 قبل وفاة السيدة أم كلثوم بـ22 سنة، وجدته لم يكن لها أبناء ولذلك حصل زوجها على النصف وهو الذي كان زوجها وقت الوفاة، وكانت متزوجة من قبل زوجها الذي ورث عنها، على حد قوله.

ممتلكات في القرية

وأوضح خالد حفيد أم كلثوم، أن السيدة أم كلثوم كانت لها عزبة في القرية مساحتها 140 فدانا وكانت ملكها وملك والدها، منهم 40 فدانا لوالدها و100 فدان لأم كلثوم، وعندما توفى جده تم تقسيم الـ40 فدانا وحصلت منهم أم كلثوم على 10 أفدنة نصيبها من التركة، وتبرعت بـ15 فدانا للبلد منهم 11.5 فدان لأهل قرية طماي، و3.5 فدان للتعاون الزراعي والوحدة الصحية بوزارة الصحة، وأرض التعاون عبارة عن مزرعة دواجن ودار مناسبات ومكان تجميع محاصيل والجمعية الزراعية، وهو ما قدمته لطماي لخدمة أهلها، بخلاف ما قدمته لمصر من مجهود حربي وغيره من التبرعات لصالح الوطن في وقت حياتها، مؤكداً أنها كانت تتعاون مع الأهالي وتدعمهم وترسل كل عام 2 لورى محملة بالكسوة لأهالي البلد وتوفير الحياة الكريمة لهم.

ونوه أن والدة أم كلثوم من كان اسمها فاطمة وليس كوكب الشرق، قائلاً: “اللي اسمها فاطمة هى والدة الست أم كلثوم، وكان اسمها فاطمة المليجي علي وهي والدة جدي، وتوفيت عام 1945 وكانت المقابر الخاصة بنا في طماي وهي توفيت بالقاهرة، وجاء وقت نقل جثمانها تدخل وقتها فؤاد سراج الدين باشا وتم دفنه عندها، وبعد عمل مقابر لنا بالبساتين تم نقل رفاتها للمقابر الجديدة، ولكن جدي إبراهيم والد السيدة أم كلثوم مدفون في طماي، ووالدتها مدفونة بالقاهرة”.

مواقفها الوطنية

وعن مجهود ودعم السيدة أم كلثوم لمصر، قال حفيدها إنها بعد النكسة عام 67 دخلت في حالة نفسية صعبة وفكرت كيف تساعد مصر، وبدأت تجوب محافظات مصر وتجمع السيدات المحترمات وجمعت ذهب سيدات مصر للتبرع للجيش المصري، وعملت حفلات في الكويت والإمارات والسعودية والعراق وغيرها من دول الخليج وقتها، والجميع تبرع من ذهبه لدعم الجيش المصري قائلاً: “نتمنى من المسئولين النظر لنا نحن أحفادها الذين نعيش في أوضاع تستحق الدعم، ونحتاج تجهيز ودعم المكان الذى تنتمى إليها، وهى تلاقيها زعلانه لأن المسئولين مقصرين مع أحفادها، ونتمنى عمل متحف لها في البلد لدعمها، ونتمنى نظرة مختلفة من محافظ الدقهلية ووزير الثقافة ورئيس مجلس الوزراء زي ما خدمت مصر محتاجه أهليتها يكونوا يشرفوا مصر، وهى زي ما كانت واجهة لمصر عاوزين بلدها تكون واجهة مشرفة ليها”.

معرفة كوكب الشرق ببليغ حمدي

سرد خالد حفيد أم كلثوم، قصة عن بداية معرفة السيد بليغ حمدي بأم كلثوم، حيث أن عمه إبراهيم كان صديق للفنان محمد فوزى، وخلال جلسة مع بعضهما البعض حضر بليغ حمدي بعمر حوالى 21 سنة تقريباً وقتها، وكان ملحن شاب في بداية طريقه، وقام بعمل لحن أغنية “حب إيه” ليقوم بغنائها محمد فوزى، وتوجه به إلى السيدة أم كلثوم وقالت له “ايه اللي انت جايبه ده يا إبراهيم”، وطلب منها سماع لحن وكلمات أغنية “حب ايه”، وأعجبت بها جداً وتركها لها المطرب محمد فوزى لكى تغنيها وقتها”.

وأكد حفيد أم كلثوم أنها كانت لها مواقف عظيمة مع الجميع ولم تبخل مع أحد في البلد، حيث أنه وقعت حادثة لشقيقته “فاطمة” الكبيرة والتي دهست سيارة على ظهرها، وعلمت بالواقعة وانزعجت جداً وطلبت نقلها للقاهرة لعلاجها في أفضل مستشفيات مصر، كما سرد موقف آخر مع شخص يعمل “عربجي” بالقرية وكان قديماً ينقل السواقي لري الغيط على عربات كاروا لمسافات كبيرة، وعندما كان يسير بالقرب من القاهرة ينقل ساقية، والحصان أصيب وقتها وحملات الطب البيطري أخذوا منه الحصان لعلاجه، ولكنه حزن من الأمر لتوقف رزقه وتوجه للسيدة أم كلثوم وحكى لها القصة، وقالت له: “ده لمصلحتك وهما بيحافظوا على حاجتك.. خد القرشين دول اشترى حصان لحد ما التاني يطيب ويبقى عندك اتنين”، مؤكداً أنها كانت سخية وكريمة مع الجميع ومع مصر طوال عمرها.