متابعة-رنا يوسف
بعد تداول فيديو لعناصر من الشرطة الأميركية وهي ترش طفلة صغيرة بالفلفل إثر الاستجابة لبلاغ عن مشاكل عائلية ، تجري السلطات في مدينة روتشستر بولاية نيويورك تحقيقاً في تفاصيل هذه المواجهة.
ووفقاً لسكاي نيوز عربية، صرحت لوفلي وارن، عمدة مدينة روتشستر، إنها وجهت قائدة الشرطة سينثيا هيريوت سوليفان، للتحقيق في حادثة وقعت يوم الجمعة الماضي، وإن مجلس محاسبة الشرطة بالمدينة سيراجع ما حدث.
وأوضحت وارن أن “هذا ليس شيئا يجب أن يرغب أي منا في تبريره”، مضيفة أنها رأت “وجه طفلها” عندما شاهدت إلى الفتاة البالغة من العمر 9 سنوات.
وتم استدعاء الشرطة بحسب ما صرح نائب قائد الشرطة في المدينة، أندريه أندرسون، للصحفيين، بعد بلاغ عن أن الطفلة كانت تهدد بإيذاء نفسها ووالدتها، وعندما حاول الضباط إدخال الفتاة إلى سيارة شرطة لنقلها إلى المستشفى، قاومت وركلت أحد أفراد الشرطة.
وظهر رجال الشرطة في الفيديو وهم يكبلون يدي الفتاة، بينما تصرخ وتطلب والدها، وترفض ركوب السيارة. ويسمع صوت أحد أفراد الشرطة وهو يقول: “أنت تتصرفين كطفلة”، ويمكن سماع الفتاة ترد: “أنا طفلة”.
ووثق الفيديو الذي صور بواسطة كاميرا مثبتة على جسد أحد رجال الشرطة العناصر وهم يهددون الطفلة بأنهم سيرشونها بالفلفل إذا استمرت في المقاومة، وقال أندرسون، إن الأمر لم ينجح عندما فعل أحد الضابط ذلك.
واقعة مبهمة تفاصيلها
ولم يعرف ما جرى بالتحديد قبل أو بعد الفيديو، الذي نشرته الشرطة بعد أن أجرت عليه عمليات مونتاج، وقال أندرسون إن الطفلة نقلت في النهاية إلى مستشفى روتشستر العام، ثم جرى إطلاق سراحها.
ولم يتم التعرف على هويات عناصر الشرطة في الفيديو، ولم تتوفر على الفور تفاصيل إضافية حول الحادث.
لكن رئيس اتحاد الشرطة في المدينة، مايك ماتزيو، قال في تصريحات لصحيفة محلية، إن عناصر الشرطة اتخذوا قرارا بإخضاع الفتاة، وتصرفوا بطريقة لا تؤذيها.
وأوضح ماتزيو للصحيفة: “لا أقول إن ما من طريقة أفضل لفعل الأشياء”، وأضاف أن الموقف الذي واجهه عناصر الشرطة لم يكن بسيطا.
جدير بالذكر أن مدينة روتشستر شهدت منذ أقل من عام وفاة دانيال برود، عن عمر 41 عاما، أثناء تقييده من قبل شرطة روتشستر بغطاء رأس على رأسه، وهو ما أدى إلى استقالة رئيس قسم الشرطة، وكامل طاقم القيادة حينذاك، وسنت المدينة إصلاحات شملت سلطات إنفاذ القانون.