متابعة _ نور نجيم :
إن مواجهة عناد الطفل، كعدم رغبته بدخول المدرسة مثلاً، بحدَّة، يجعله أكثر عدوانية وعناداً. فما هي الطريقة الصحيحة للتعامل معه؟.
في هذا الصدد، تتحدث أمل عبد الوهاب، الاختصاصية النفسية، عن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل العنيد قبل وأثناء وجوده في المدرسة.
إن عناد الطفل مؤشر على خلل في نفسيته نتيجة سوء التعامل مع غرائزه الفطرية النامية في المرحلة الأولى من عمره بسبب رفض الأهل تصرفات خاطئة معينة، يقوم بها. لذا يحاول الوالدان تقويمها بمنعه عنها بالقول: “لا تفعل كذا أو كذا”. هذا الأمر يزيد من عناد الطفل.
الحل هنا يكمن في تغيير السلوك بطريقة مختلفة، مثلاً إن وجدت الأم طفلها يسكب الحليب على الأرض، فعليها أن تمسك بيديه، وتقول له: هيا لننظف هذا سوياً. بدلاً من: لا تسكب الحليب على الأرض.
أما إذا وجدته يرسم على الجدران، فيمكنها أن تعطيه دفتراً وتخبره بأنها ستصنع له لوحات تعلقها على الجدران. بدلاً من الصراخ في وجهه وتوبيخه لرسمه على الجدار.فالصراخ في وجه الطفل وتوبيخه المستمر يجعله يتلذذ بالمعاندة ورفض ما يطلب منه.
دور الأهل
من المهم تحفيز الطفل بكثير من الأمور التي يحبها، كأن تقول له أمه: إن تماسكت اليوم في المدرسة، ولم تبكِ، وسمعت كلام المعلمة، فسنذهب في رحلة. وإذا فعل ذلك. فعليها أن تأخذه فعلاً ولا تنسى الأمر، لأن ذلك يؤدي إلى ردة فعل عكسية، ويتخيل الطفل أن أمه كاذبة.
دور المدرسة
على الكادر التعليمي التعاون مع الأطفال، ودورهم في هذه الحالة هو الترغيب لا التهريب. ومحاولة الوصول إلى عقل الطفل بالتدريج لا بالعناد والصراخ والتأنيب.