متابعة : رهف عمار
لربما سوف يستغرب الكثيرين أن رفع الأثقال يرتبط بفقدان الشعر وبالتالي تسبب الصلع، ومن المعروف أن الصلع ظاهرة مرضية تصيب الذكور غالبا.
ويعود السبب الأساسي فرط إفراز هرمون الذكورة التستوسترون، مما يسبب حساسية جذور الشعر لمركب ديهيدروتستوستيرون المنظم لإفراز التستوسترون. وينتقل فرط الحساسية هذا من الآباء إلى الأبناء عبر المورثات.
أيضا العمر والعرق لهما أثر واضح بفقدان الشعر، ولكن هناك نتائج آخر الأبحاث في هذا المجال تقول، إن الرجال الذين يمارسون أنواع التمارين الثقيلة قد يسرعون بذلك الإصابة بالصلع، بسبب تناولهم مدعمات بروتينية عقب التمارين.
وتشير الأبحاث بأن تأثير رفع الأثقال مقروناً بتناول الكوكتيلات البروتينية الغنية عادة بهرمونات النمو لا يقتصر على زيادة الكتلة العضلية فقط، بل ويتجاوز ذلك إلى رفع مستويات هرموني التستوسترون وديهيدروتستوسترون في الدم، مما يؤدي إلى تساقط شعر الرأس وظهور الصلع.
ويمتاز الهرمونان المذكوران بقابلية الارتباط بمستقبلات في خلايا الشعر، ليحد هذا الارتباط لاحقا من قدرة الخلايا على تلقف المواد الغذائية الضرورية. تتطور الحالة مع مرور الوقت إلى تلف البصيلات الشعرية وتموَت الشعر.
وحتى الآن لم يتوفر الدواء النهائي للوقاية من تساقط الشعر بسبب الأثقال، لذلك ينصح باستبدال تمارين رفع الأثقال في دور الرياضة بأخرى والابتعاد عن تناول المدعمات البروتينية، خصوصاً من قبل ذوي مؤهلات الآفة.