متابعة-رنا يوسف
بعد مضي عام على وفاة طالبة وإصابة أخرى بالفشل الكلوي نتيجة التسمم تكشفت ملابسات الحادثة وتبين إقدام 3 طالبات من المرحلة الإعدادية بدس السم لزميلاتهن في “الجاتوه”
وبحسب العربية نت، أمرت نيابة العامرية في مصر بحبس التلميذات 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد توجيه تهمة القتل العمد لزميلتهن بدس السم لها في قطعة “الجاتوه” ما تسبب في وفاتها، والتسبب في إصابة الأخرى بالفشل الكلوي.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم 23 من يناير 2020 عندما تلقت مديرية الأمن بالإسكندرية بلاغاً بتسمم 3 طالبات تم نقلهن إلى مستشفى الأميري الجامعي.
وبالاستماع إلى أقوال التلميذتين أشارتا أنه بعد انتهاء اليوم الدراسي، استقلت 8 تلميذات مركبة تروسيكل للعودة إلى القرية، وتناولن 6 منهن قطع “جاتوه”، فأصيبت 3 تلميذات منهن بحالة إعياء شديدة.وبعرض الجثة على الطب الشرعي لم يتم تحديد سبب الوفاة بدقة أو نوع المادة المسببة للوفاة.
تكشف الحقائق
وباستمرار التحريات للتأكد من وجود شبهة جنائية تم استجواب المصابتين مجدداً ليتبين وجود تنافس وغيرة بين الفتيات الـ3 الناجيات، وبين المتوفية، وإحدى المصابات بسبب تفوقهن الدراسي.
واعترفت إحدى التلميذات التي كانت مصابة، ونجت من الواقعة، أنها و2 من زميلاتها شعرن بالغيرة من المجني عليهن بسبب تفوقهن، فقررن تعطيلهن عن دخول الامتحان، حتى لا يكون بالقرية متفوقات غيرهن، فاتفقت مع زميلاتها على دس السم في الطعام للتلميذات المتفوقات.
واعترفت إحداهن بشراء قطع “الجاتوه”، ومادة شديدة السمية ودستها داخل القطع وحددتها بعلامة، وتركت باقي القطع لتتناولها مع صديقاتها، حتى لا يتم اكتشافها، قبل يوم واحد من الواقعة، بعد شرائها من إحدى المحال في قرية مصطفى كامل.
وأضافت التلميذة أنها أخرجت قطع “الجاتوه” وقدمت لزميلاتها القطع غير المسممة، وأعطت الأخريات القطع التي حددتها سلفًا، ما أدى إلى إصابتهن بالتسمم، وأكدت إصابتها هي أيضاً، كون القطعة التي تناولتها لامست إحدى القطع المسممة، لكنها خرجت من المستشفى عقب تلقي العلاج.
وأشارت التلميذات في التحقيقات أنهن لم يكن على علم بأن تصرفهن سيؤدي إلى وفاة زميلتهن، وأن كل ما خطر ببالها هي وصاحباتها، دار فقط حول رغبتهن في تعطيل زميلاتهن الأخريات عن التفوق عليهن.