متابعة: نازك عيسى
أكدت المتحدث الرسمي باسم القطاع الطبي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، على أن تطعيم «سينوفارم» الصيني أثبت فاعلية بنسبة 100% في الوقاية من مضاعفات المرض.
وبينت الدكتورة الحوسني أن اللقاحات الثلاثة المتوافرة في الدولة آمنة وناجحة في تحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة تمنع الإصابة بفيروس كورونا.
وكشفت الدكتورة الحوسني أن اللقاح الصيني «سينوفارم» يعتمد على تقنية الفيروس المقتول، وهي تقنية تقليدية في صناعة اللقاحات، إذ يحتوي على جزيئات من الفيروس وليس الفيروس الحي، أما اللقاح الروسي «سبوتنيك» فيعتمد على تقنية موجودة في لقاحات أخرى، تقوم على استخدام فيروس حي، لكن تم إضعافه، كحامل لجزيئات «كوفيد-19»، لكنه لا يسبب المرض، بل يحفز الأجسام المناعية في الجسم، ويستخدم اللقاح الثالث «فايزر-بيونتك» تقنية جديدة تتمثل في استخدام تكنولوجيا الحمض النووي الريبي، وهي عبارة عن شفرة جينية تدخل إلى الخلية وتساعدها على تصنيع بروتين شبيه بالبروتين الموجود في الفيروس، ما يحفز الجسم على تكوين أجسام مضادة تكسبه المناعة المطلوبة.
وأوضحت الحوسني أن الاختلافات بين اللقاحات الثلاثة هي في طرق تصنيعها ، وطرق عملها، إلا أن هدفها واحد، وهو تحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة تمنع الإصابة بالمرض، وبالتالي توفير خيارات عديدة بهدف الحماية، وهي تتفق في أمانها التام على المتلقي.
وحول سبب إعطاء الشخص جرعتين من اللقاح، لفتت الدكتورة الحوسني أن الجرعة الأولى تعرّف الجسم بالفيروس ليبدأ تكوين الأجسام المضادة، إلا أنها لا تكون بالمستوى المطلوب لإعطاء الحماية بينما الجرعة الثانية تهدف إلى مضاعفة الأجسام المضادة، ووصول أعدادها إلى المستوى المثالي، وعندها تكون مقاومة الجسم للمرض قد وصلت إلى درجة عالية بعد 14 يوماً من الجرعة الثانية.
وأكدت الدكتورة الحوسني أن نسبة الإصابة بفيروس «كورونا» تقلّ تدريجياً بعد أخذ الجرعة الثانية، لكنها لا تصل إلى الصفر، مشددة على ضرورة أخذ القاح وعدم الاعتماد على المناعة الطبيعية لأن الإصابة بالفيروس قد تعرّض الحياة للخطر. مشيرة إلى أهمية الحفاظ على إجراء الفحوص لأن ذلك يساعد القطاع الطبي على اكتشاف حالات الإصابة ومحاصرة الفيروس.