متابعة: نازك عيسى
استدعي إمام مسجد عربي الجنسية مقيم في دبي من قبل أحد الأشخاص في الطريق العام ، للقاء وزير إفريقي كما عرفه بنفسه، وظن أن سبب اللقاء إجادته للغة الفرنسية بهدف الترجمة.
وطلب الوزير من إمام المسجد أن يساعده في تبييض 25 مليون دولار مقابل حصوله على 20 % من قيمة المبلغ.
وساورت الشكوك إمام المسجد فتوجه إلى الإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، وشرح تفاصيل اللقاء ليتم نصب كمين للوزير.
وتوجه إمام المسجد للفندق الذي يقيم فيه الوزير ، مع شخصين آخرين من موطنه، وعرضوا عليه حقيبة فيها 16 رزمة أوراق نقدية من فئة المئة دولار أمريكي، ملطخة جميعها بمادة سوداء، جلبوا لها مادة كيميائية وسكبوها عليها فزال السواد عن تلك الأوراق، لتظهر حقيقة الوزير ومرافقيه بعد ما حضرت الشرطة إلى المكان بإيعاز من إمام المسجد.
وبينت التحقيقات أن الوزير السابق ليس وزيراً، وإنما مجرد محتال، وأن الأموال المضبوطة بحوزته ما هي إلا وسيلة وخدعة لصيد الضحايا، وسرقة أموالهم عن طريق إيهامهم بمضاعفة أموالهم بعد غسيل الأوراق النقدية بالمواد الكيميائية التي يطلبون المال لشرائها.
وباشرت المحكمة الجزائية في دبي اليوم محاكمة “الوزير” وشريكين آخرين له من جنسيته، بتهمتي “تزييف أوراق نقدية متداولة قانونا في الدولة، والشروع في الاحتيال على إمام المسجد والحصول منه على 5 آلاف دولار لشراء المادة الكيميائية المستخدمة في عملية “التبييض”.