متابعة: روان ديوب
يعتبر عملك مع زوجتك اعتماداً على الطريقة التي تنظر بها إلى الأمر. إما أنه أعظم شيء يمكن أن تتخيله أو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لعلاقتكما.
ويعود ذلك إلى كيفية تعاملك مع زوجتك في العمل يمكن أن تحدد ما إذا لديكما القدرة لتقوية زواجكما. أو تسطران النهاية السريعة للانفصال.
كشفت دراسة أجرتها مؤسسة Workplace Options عام 2012. أن 84٪ من جيل الألفية يقولون إنهم منفتحون على إمكانية العمل مع شركائهم في نفس المكان. مما يشير إلى أن هناك عوامل مادية تتحكم بشكل أكبر في روابط العلاقات. وفقاً لما جاء في موقع “خبرني”.
ولكن السؤال الأهم هنا إذا كان العمل مع زوجتك أمراً واقعاً، كيف تتعامل معه بأفضل شكل وبطريقة مثالية.
افصل بين المنزل والعمل
علاقتك بالمنزل والعمل مختلفة. يجب أن تكون قادراً على “ارتداء شخصية مختلفة” عندما تكون في العمل وأخرى عندما تكون في المنزل.
ولكن الأهم هو أن كل ما يحدث في المنزل لا ينتقل إلى العمل والعكس صحيح. إذا كنت منزعجاً من زوجتك بسبب نسيانها لتحضير فطورك أو غسيل قميصك المفضل. فيجب ألا يؤثر ذلك على ما يحدث في العمل.
وكذلك لا تنقل مشاكل العمل إلى حياتك المنزلية فإذا لم تنفذ زوجتك مهمة ما أو نسيت إعادة مكالمة هاتفية ضرورية. فلن يكون لذلك تأثير على ما يحدث في المنزل. لا يمكنك المزج بين الاثنين. هكذا ينهي الأشخاص الناجحون يوم عملهم.
بالطبع، قول هذا نظرياً أسهل بكثير من فعله ولكن مع القليل من الممارسة، ستتعلم الفصل بين العمل والمنزل.
عامل شريكتك باحترام
إذا كنتما تحترمان بعضكما البعض دائماً، سيكون الأمر أسهل بكثير. كن دائماً محترماً لشريكتك في المنزل، وتذكر أن تقول “من فضلك” و “شكرًا” في العمل. حتى لو كان أحدكما تابعاً للآخر.
حافظ دوماً على هذا الاحترام – فأنتما تقومان بعمل نزيه وتستحقان المعاملة بلطف ورقة واحترام. حافظ على هذا المعيار في المنزل والعمل وستجد أنه من الأسهل بكثير التوافق في كلا الساحتين.
ابحث عن طرق للحفاظ على فرديتك
في بعض الأحيان، عندما يعمل الأزواج عن كثب، يجدون صعوبة في الحفاظ على الشعور بالهوية والفردية والاستقلالية. قرأت مؤخراً عن زوجين يعملان معاً وإحدى الطرق التي يحافظان بها على فرديتهما هي الذهاب للعمل بشكل منفصل.
هذا يمنح كل منهما وقتا بمفرده وبعض الانفصال عن الآخر. تأكد من حصولك على ما يكفي من الوقت بمفردك حتى لو كان الأمر يتعلق فقط بفرصة للتفكير والتأمل. كل شخص يحتاج إلى مساحة صغيرة.
الحفاظ على مساحات عمل منفصلة
من أفضل الطرق للحفاظ على شخصيتك هي الحفاظ على مساحات عمل منفصلة. على الرغم من أن البعض يعمل معاً من المنزل – وفد ازدادت بعد انتشار فيروس “كوفيد-19″، فإنه يجب وجود مكاتب منفصلة في المنزل لكل واحد منكما للحصول على مساحته.
في بعض الأحيان، قد تعملان على مشروع معاً وستُنشئ مساحة مشتركة. ولكن يجب دوماً الحفاظ على هذا الفصل حتى لا تتسببا في إثارة أعصاب بعضكما البعض.
قد تحتاج أحياناً إلى التواصل عبر البريد أو الإيميل بدلاً من الدخول إلى غرفة الآخر. للتحدث عن المشروع مما يحافظ على هذه المساحة وأرشفة مسار العمل لتتبع المشاريع.
إذا كنت تعمل من المنزل، فاخرج منه أحياناً! ابحث عن مكان يوفر خدمة wifi ومساحة لوضع الأشياء الخاصة بك. يقول البعض أنه يعمل هو وزوجته في المكتبة كنوع من التغيير حيث يوجد بها مقهى وخدمة WiFi مجانية والعديد من الموارد والأشخاص مما يعطيكما إحساس بالتجديد.
وإذا انتهيتما من العمل مبكراً، فيمكن التجول في وسط المدينة وتناول العشاء في أحد المطاعم.
العمل في أقسام أو مهام مختلفة
إذا كنت تعمل بالقرب من زوجتك، تأكد من وضوح مسؤوليات كل شخص منكما. تأكد من عدم تداخل بعضكما البعض.
إذا كان كلاكما يقوم بنفس العمل، فيمكنك وضع نظام مشابه من خلال تعيين مهام أو عملاء معينين لكل شخص.
إنه نظام رائع يمنح كل واحد منكما نطاقه الخاص وفي نفس الوقت تعملان معاً.
الزواج أولويتك الدائمة
أهم شيء يجب مراعاته، بغض النظر عما يحدث في عملك، هو أن زواجك يجب أن يأتي أولاً.
إذا جربت كل الاستراتيجيات السابق ذكرها وما زال عملكما معاً ليس في صالحكما، فالشيء الأكثر أهمية هو أن تحمي زواجك.
قد يعني هذا أنه يتعين على أحدكما ترك العمل والعثور على مكان آخر. أو إذا كنت تعملان من المنزل، فقد يحتاج أحدكما شراء مكتباً جديد للحصول على مسافة منفصلة عن بعضكما البعض.
الأهم هو أن تجد الحل الذي يحافظ على علاقتك ويحمي عملك. لكن تذكر الزواج يأتي قبل العمل.
إيجابيات وسلبيات عمل الزوجين معاً في نفس المكان
هناك من يرى أن عمل الأزواج في نفس المكان شيء إيجابي وآخرون يرونه سلبياً لنفس الأسباب. فعمل شركاء الحياة ليس الأفضل للبعض وقد يتسبب في تفاقم بعض المشاكل. فيما يلي تفسير كلاً من المؤيد والمعارض لهذه الفكرة مع إبداء أسبابهم:
زيادة الحميمية
المؤيد: غالباً ما يشعر الأزواج الذين شاركوا الخبرات العملية بشعور أكبر بالارتباط ببعضهم البعض. يمكن للأزواج الذين يعملون في نفس الشركة أو المكان مشاركة التفاصيل حول حياتهم العملية بطريقة أكثر حميمية وتفهمًا.
المعارض: عدم القدرة على الهروب من العمل. سيكون الحديث الدائر بين الزوجين على طاولة العشاء مجرد استمرار لعملهم اليومي. وقد تشعر أن حياتك الرومانسية تتلاشى بمرور الوقت.
تقديم النصيحة في العمل
المؤيد: سيتفهم الزوج الذي يعمل مع زوجته في نفس المكان فهم قوي لحياتها العملية. وسيكون أكثر تأهلاً لتقديم الدعم والمشورة.
المعارض: قد لا تتمكن أحياناً من تقديم دعم موضوعي لأنه قد يكون لديك مشاعر شخصية قوية تجاه شخصيات معنية. بالإضافة إلى ذلك، قد تعارض زوجتك أفعالك في العمل مما قد يجعلك تشعر بالغربة والإحباط. في بعض الحالات. قد تدخل مباشرة في نزاع مهنيّ مع زوجتك وقد يكون من الصعب جدًا التعامل معه.
المساحة الشخصية
المؤيد: ستقضي وقتاً طويلاً مع الشخص الذي تحبه. لا يمنح العديد من الأزواج الوقت الكافي لقضائه مع بعضهم البعض. لذا فإن العمل معاً يتيح للأزواج أن يكونوا أكثر حضوراً وتواجدًا في حياة بعضهم البعض.
المعارض: ليس لديك القدرة على الابتعاد عن شريكة حياتك. المسافة الجسدية بين الزوجين مهمة بشكل لا يصدق. ويمكن أن يتراكم الإحباط إذا لم يُتح لك الوقت لتكون بمفردك أو منفصلاً
الاستفادة المادية
المؤيد: إذا كان صاحب العمل الخاص بكما يقدم مزايا إضافية (مثل التغطية الصحية الممتدة). فيمكنكما الاستفادة من نفس الميزة. يمكن أن يوفر هذا إحساساً جيدًا بالتوازن والمشاركة داخل العلاقة.
المعارض: قد يكون العمل في نفس الشركة محفوفاً بالمخاطر لأن أي اضطراب داخل الشركة أو الصناعة. يمكن أن يؤدي إلى أن يصبح كل منكما عاطلاً عن العمل في نفس الوقت.
الإنتاجية
المؤيد: عندما تكون علاقتك العاطفية مستقرة مع زوجتك. فمن المرجح أن تزداد إنتاجيتك في العمل لأننا نميل جميعًا إلى العمل بجدية أكبر عندما نكون سعداء.
المعارض: إذا لم تسر الأمور على ما يرام في حياتك الشخصية، فقد يكون من الصعب تركها في المنزل. يلجأ الكثير من الناس إلى عملهم عندما تتعرض حياتهم الشخصية لبعض الاضطرابات. ولكن هذا ببساطة غير ممكن إذا كانت زوجتك على بعد بضعة مكاتب. يشعر العديد من أصحاب العمل أن هذا الخطر مرتفع. ويحظرون رسميًا من أن يعمل زوجان معًا في نفس المكان أو أن يحدث حتى علاقة عاطفية بين الموظفين.