متابعة _ نور نجيم :
نشر الكاتب السوري “عدنان العودة” حسابه الخاص على فيس بوك، منشوراً أثار موجةً عارمةً من الغضب والاستنكار جراء ما عبر عنه بعد وفاة المخرج حاتم علي.
حيث وصف العودة أفعال الراحل حاتم علي بالنذالة والسفالة وأنها بعددٍ لا يحصى. معتبراً حالة الحزن التي عمت أجواء الفيس بوك بأنها “سيرك”. وأن هذا الكلام لا يعني تقليل شأن أو مكانة للراحل في قلبه.
فكتب قائلًا:” انتهى عزاء حاتم.. حاتم حبيبنا وصديقنا وشريكنا.. وفي مـوته نذكر محاسنه طبعاً.. وهذا واجبنا كصحب وأصدقاء”. مضيفًا: “أما عن نذالـته وسفـالته فعد ولا تخلص وسنكتمها.. لم يكن قديساً عندي.. أعرفه بعبقرتيه وطهره ونذالته التي تخجل.. وكلنا كذلك”.
كما قال: “لكنه صديقي الذي أحب.. خلص السيرك تبع الفيسبوك.. وبالنسبة لي فقدت شريكاً جميلاً وحقيقياً بما له وعليه.. الله يرحمو”.
وانهالت عليه الانتقادات والغضب العارم الذي أُصيب به محبي الراحل حاتم علي. فقد استهجن الكثيرون أقواله ودعوه بالمريض ووصفه آخرون بالغيرة وآخرون رفضوه من دافع عدم الإجازة الحديث عن الميت بما يسوء من صفاته.
لكنه قابل كل هذا الرفض والشجب والاستنكار بما هو أقوى من مجرد الكلمات التي نشرها. بل حاول أن يقدم للمتابعين والمحبين دليلًا على ما يقول وأن حالة الحزن التي أصابت الوطن العربي ما هي إلا سيرك يعرض مشاهد لا تفسير لها. ومع ذلك فإنه يحتفظ بمكانة كبيرة للراحل حاتم علي في قلبه لكنه يريد أن يوصل ضرورة وقف حالة الحزن المشبوهة هذه.
واكتفى بكتابة منشور على فيس بوك يخبر الجميع من خلاله أن الراحل المخرج حاتم علي كان قد حرم المخرج هاني السعدي من مكافأة مالية قدرها 100 ألف دولا أمريكي بسبب مسلسل “صراع مع الرمال”. مؤكداً إنه سمع هذا الكلام من هاني السعدي والذي أُصيب بمرض القلب وكان هذا بحضور ثلاثة أشخاص ما زالوا على قيد الحياة.
يذكر أن عدنان العودة حذف المنشور بعد موجة الانتقادات والهجوم الحاد عليه. ويعتبر العودة صديقًا للراحل حاتم علي وكانت تربطهما علاقة صداقة ومحبة قوية.