متابعة : رهف عمار
في مارس الماضي تسلل المتهم «السيد. غ» 21 عاما، عامل، في منزل خاله في منشية أبو حجازي بندر بلبيس بالشرقية، وأشعل النيران في المنزل وقت وجود زوجة خاله وطفلتها نائمتين ما تسبب في وفاة «عبير.أ» 27 عاما، ربة منزل، ونجلتيها «حنين .خ» 7 سنوات و«حور» 5 سنوات، إثر إصابتهم بحروق واختناق.
ونجح المتهم في الهرب من مسرح الجريمة، ورجح مالك العقار “محمد .ش” 35 عاما، أن الحريق شب نتيجة ماس كهربائي، ولم يتهم أحدا بقتل زوجته وطفلته، وعقب وصول النيابة العامة لمعاينة الحادث قررت انتداب الأدلة الجنائية لبيان سبب الحريق وكيفية حدوثه، وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفى بلبيس لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة.
تحريات المباحث كشفت وجود شبهة جنائية فى نشوب حريق، وتبين من المعاينة الأولية ووثقت تحريات المباحث وجود شبهة جنائية بالوصول إلى شاهد عيان روى أنه شاهد شابا بحوزته زجاجتا بنزين في محيط المنزل قبل وقوع الحريق، وتمكنت المباحث من تحديد هويته بناء على أوصاف الشاهد، وتبين أنه يدعى” السيد .غ ع” 21 سنة عامل في ورشة، نجل شقيقة صاحب العقار ، وتبين إنه وراء إشعال النيران بالمنزل أثناء خروج خاله لعمله ، ووجود المجنى عليهما فى حالة نوم ، وذلك انتقاما من خاله بسبب وجود خلافات أسرية بينهما مدعيًا أن خاله حرم والدته من حقها في الميراث.
المتهم: انتقمت من خالي عشان كل حق أمي في الميراث
واعترف المتهم بتفاصيل جريمته أمام النيابة العامة أنه خطط للجريمة قبل تنفيذها بـ 48 ساعة فاشترى كمية من البنزين ووضعها في زجاجتين وراقب منزل خاله حتى تأكد من مغادته للمنزل ، وأن زوجته وطفلته نائمتين فتوجه إلى المنزل وأشعل النيران فيه بعدما أسكب زجاجتي البنزين أسفل الباب.
وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات وتسلمت تقرير الأدلة الجنائية الذي أثبت أن الحريق ناتج عن إشعال كمية من البنزين وليس ناتجًا عن ماس كهربائي، ثم إحالته النيابة إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي قررت إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بتهمة القتل العمد مع سب الإصرار والترصد وفقاً لما نشره موقع الوطن.