متابعة – مظفر إسماعيل
تحدثت ورقة بحثية لمؤسسة وطني الإمارات عن عوامل جعلت من الإمارات محطة رئيسة للسياحة العالمية. أبرزها: التسامح، والموقع الاستراتيجي المهم، وجغرافية الإمارات المتنوعة، علاوة على البنية التحتية القوية، وتنافسية الدولة رقمياً.
وقال “ضرار بالهول الفلاسي” عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات. إن قطاع السياحة يمثل رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني، وعصباً هاماً في منظومة التطور والنماء التي تشهدها الدولة.
وتطرق إلى العوامل التي أدت إلى احتلاله مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية، تتصدرها قيم التسامح والتعايش المتجذرة في المجتمع. حتى غدت أيقونة وأسلوب حياة تتناقلها الأجيال وتؤكد على مسيرتها.
وأضاف أن “الزوار يستمتعون بالترحاب والتآلف بين أفراد المجتمع والتي يشعرون بها عبر زياراتهم للأماكن السياحية المختلفة. وكيف تبرز قيمة التسامح التي فيها من السلام المعنى الكبير والذي تؤكده قيادتنا الرشيدة حتى صارت الإمارات موطناً لكل متسامح. وموطناً يدعو إلى تقبل الآخر مهما كانت عقيدته وديانته وعرقه، مشكلةً عبرها ملامح الإمارات دولة الخير والتسامح”.
وتحدث عن عامل جغرافية الإمارات وتضاريسها التي أضفت عليها طابعاً سياحياً استثنائياً، “فمعظم أراضي الدولة هي أراضٍ صحراوية تكثر فيها الكُثبان الرمليّة وجبال ووديان وسدود وينابيع وأفلاج. كنبع الوريعة والطويين وسيجي والحيل والواحات في الدولة كواحة ليوا، وواحة البريمي الغنيتين بالمياه الجوفية الغزيرة. وكذلك المحميات الطبيعية المنتشرة والتي تعد وجهات سياحية لمحبي الاستكشاف والتعرف على أسرار الطبيعة”.
وتناول تربع الإمارات لتكون الأولى عربياً و12 عالمياً عبر مؤشر جودة البنية التحتية من حيث سلسلة الطرق والأنفاق المتطورة. التي غدت تنافس أعلى المعايير العالمية وتنافس في جودتها دولاً متطورة. ما أهلها أن تتصدر أفضل 7 دول في مؤشر جودة الطرق، وفقاً لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات إنه “بالحديث عن السياحة الرقمية فإننا أمام نجاح إماراتي يعزز مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية. واهتمام الدولة بالتكنولوجيا التي كان لها دور كبير في تحقيق رقم قياسي بالالتزام بالإجراءات السياحية الوقائية. التي تضمن صحة وسلامة الزوار، الأمر الذي نتج عنه احتلال دبي مراكز متقدمة على مواقع الحجز وفي فضاء السياحة الإلكترونية العالمية”.
