متابعة – شادي علوش
فارقت الطفلة حنين الدنيا بعد رحلة قصيرة، لم تذق خلال سنواتها ال ١٤ حنانا من الأب.
ولم تقترف ذنبًا سوى أنها وقعت ضحية للخلافات الأسرية، وكانت نهايتها على يد أقرب الناس إليها.
فبعد زواج تقليدي، تم بين رجل وإمراة، في الاسكندرية ، دبت الخلافات بين الزوجين.
بدأ «جنين»، ينبت بين أحشاء الزوجة، وبعد 9 أشهر خرجت مولودة إلى الدنيا، أسماها الزوجين «حنين».
واستمرت الخلافات ولم تستطع «الرضيعة» وقف الصراع بين والديها، والذي لم ينته سوى بالانفصال.
مرت السنين، وبلغت «حنين» الرابعة عشر من عمرها، وبدأت تتصرف بُحرية.
في غياب نصائح الأم، التي تركت صغيرتها تواجه مصيرًا مجهولًا، تحت ولاية أب لا يعرف من الأبوة شيئا.
إهانات لا تتوقف وضرب مبرح، تعرضت له «حنين»، على يد والدها.
زادها إصرارًا وعنادًا على فعل ما تريد، واعتادت الخروج من المنزل، دون أن تخبر والدها أين تذهب ومتى تعود.
وهو الأمر الذي جعل الشيطان يسيطر على تفكير الأب، بأن ابنته سيئة السلوك.
تقمص الأب دور «عشماوي»، وفي لحظة تجرد فيها من مشاعر الرحمة، أزهق روح ابنته «شنقًا» بإيشارب.
دون أن يهتز له جفن، وأغلق الشقة على جثتها وفر هاربا.
حتى تمكنت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الإسكندرية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، من ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة.
التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد.