متابعة : رهف عمار
جريمة قتل مروعة دون شفقة أو ندم أو تردد، بإحدى المناطق الشعبية في دار السلام، لفتاة عشرينية على يد زوجها، الذى طالما كانت تحلم به عونا لها أمام تحديات الزمان وعواصفه، إلا أنه عذبها ضربا حتى تأكد من صعود روحها إلى بارئها أمام طفليهما؛ بسبب الشك في سلوكها.
مكيدة القاتل للضحية
يوم هادئ نعمت بها المجني عليها «م. م»، التي لم تكمل عامها الثلاثين بعد مع طفليها، عمر، 6 سنوات، وحمزة، في عامه الثاني، وزوجها في عمله كما اعتادت، ولكن في حين تفكيرها بمكونات غداء اليوم، على الجهة الأخرى كان الأخير يدبر لها مكيدة مروعة لكي تفارق الحياة.
بعد عودته من العمل عازما على قتلها، دلف لغرفة نومهما بحيازته شريط لاصق، كمم فاها به لكي لا تدوي صرخاتها أرجاء المنزل، وأنقض عليها ضربا بأبشع طرق التعذيب أمام ابنيهما، الذين كانت صرخاتهما وتوسلاتهما لوالدهم تجعل قوة الحديد تنصهر أمامهما رأفة لحالهما، واستمر التعذيب لساعات استلذاذا منه بذلك، حتى صعدت روحها لعنان السماء، ولم يكتف بذلك بل نكل بجثتها الملقاة أيضا، ثم اصطحب الأطفال وتوجه لوالدته بمدينة السلام، واتصل بخال وشقيق المجني عليها، قائلا: «بنتكم هربت وأنا معرفش عنها حاجة».
بلاغ الشرطة
وتلقى اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغا بوجود جثة داخل منزل، فانتقل رجال مباحث قسم شرطة دار السلام لمكان الحادث، وتبين أنها لفتاة، 27 سنة، تدعى «م. م»، وتقنط بمنزلها رفقة زوجها وطفليها.
وبعد إجراء المعاينة تبين وجود آثار تعذيب في جسدها، بجانب آثار لاصق على فمها، وكيس مخدة ملطخ بالدماء بجوار الجثة، وبإجراء التحريات المكثفة تبين تورط زوجها «محمد. ع»، سائق، فضبط، وبمواجهته اعترف بقتل زوجته بعد تعذيبها.
وأسفرت التحقيقات أنه لم يكتف بموتها، بل نكل بجثتها عقب وفاتها، وتركها مقتولة داخل الشقة.
وقدم المتهم أمام تحقيقات النيابة العامة التي تولت التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإحالة القضية أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس بحسب ما نقله موقع البلد.