متابعة : رهف عمار
تعد شجرة الحياة في مملكة البحرين معجزة حقيقة، فهذه الشجرة التي يتجاوز عمرها 400 عام وأكثر، لازالت تقف وسط صحراء الصخير جنوب العاصمة المنامة في بقايا قلعة عمرها 500 سنة، وسط درجات حرارة تزيد على الـ50 درجة صيفاً لتكون معجزة تشمخ وسط الصحراء الجافة الممتدة، حيث تقف وحيدة صامدة في بيئة لا وجود لحياة أو ماء فيها، ويبلغ طولها 10 أمتار، وتبعد عن العاصمة المنامة 10 كيلو مترات، وتعرف محلياً باسم شجرة العوسج التي تنتشر في صحراء السعودية والبحرين، ويعود تاريخها إلى القرن السادس عشر الميلادي…عن تحويل الشجرة إلى مزار سياحي..وكثرة عدد زائريها الذي وصل إلى 50 ألف زائر في العام الماضي..والتي رُشحت لتضاف إلى عجائب الدنيا السبع ..يدور التقرير الآتي وفقا لما نشرته مجلة سيدتي
شجرة الحياة
أحبها البحرينيون، وحولوها لمزار سياحي مهم يصرون على زيارته بين الحين والآخر، قبل أن تصبح “شجرة الحياة” مزاراً سياحياً ومعلماً أثرياً عاماً يقصده الكثير من زوار البحرين من الخليج وأوروبا والعالم، ورصدت الأرقام الرسمية عدد السياح الذين يتوافدون لرؤية الشجرة بحوالي 50 ألف زائر في العام الماضي الذي سبق كورونا، ليتم بعدها إنشاء سور دائري لحماية الشجرة من الأضرار الناجمة عن تواجد السيارات وأعمال التخريب، وفي الوقت نفسه لتوفير فرصة للزوار للتأمل الشجرة والاستمتاع بمنظرها من مسافة آمنة، وقد أقيم كذلك على مقربة من الشجرة معرض للتحف الأثرية ومنصة صغيرة لعقد العروض والفعاليات الخارجية المختلفة، وذلك من ضمن المشروع الذي نفذته هيئة البحرين للثقافة والآثار.
شجرة معمرة
الشجرة التي لا توجد أي شجرة مثيلة لها في المنطقة، والتي أبهرت الزوار من كل العالم بسحرها وسرها المدفون في رمال الصحراء، والتي رصدها وصورها كبار الفنانين والمصورين من العالم، تقف الآن، وفي زمن فيروس كورونا “وحيدة” بلا زوار، وتبقى تمد جذورها لمئات الأمتار تحت رمل الصحراء؛ لتحصل على الماء لتبقى صامدة بانتظار زوار ما بعد كورونا، بينما يكتفي البحرينيون باصطحاب أطفالهم أو أسرهم للمرور بالشجرة ورؤيتها ولو من بعيد، وفي عام 2009 رشحت الشجرة لتكون ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة