متابعة-رنا يوسف
يبدو أن فيروس كورنا لا يكتفي بمهاجمة الرئة وإحداث الجلطات وبعض الأمور الأخرى كالاكتئاب وغيرها من المشاكل التي سمعنا عنها من الأطباء والمتعافين.
فقد فجر جراح العظام جون كيلينغ أنه من بين التأثيرات الضارة لفيروس كورونا، الناجمة عن البقاء في المنزل، ظاهرة مرضية أطلق عليها اسم “جائحة أصابع الأقدام المتكسرة”.
ويؤكد كيلينغ، أن هناك “جائحة أصابع الأقدام المتكسرة”، ويقدر أن عدد أصابع القدم المكسورة التي شوهدت في مكتبه قد تضاعف خلال فترات العزل 3 أو 4 أضعاف.
قال اختصاصي الأقدام الذي يعمل في “أرلينغتون فوت آند آنكل”، بن بيرل، إنه شهد “بالتأكيد” زيادة في كسور أصابع القدم، منوها إلى أن “السبب هو أنه مع تفشي الوباء، بات الناس يقضون وقتا أطول في منازلهم”.
من جهتها، قالت أخصائية طب الأقدام في “تشابل هيل” المتخصصة في أمراض القدم والكاحل، جين أندرسن، إنها تعالج أيضا المزيد من المرضى الذين يعانون من التهاب الأوتار وأخمص القدم، وحتى أظافر أصابع القدم، مضيفة “هناك آثار قليلة متداخلة جراء الوباء والعزلة التي تحدث، وتكسر أصابع القدم هو واحد منها فقط”.
ولكن، كيف يكسر الناس أصابع أقدامهم؟
يوضح كيلينغ، في اجتماعات عبر تقنية “زووم”، أن هناك زيادة أيضا في تكسر أصابع القدمين بين الأطفال، مشيرا إلى أن هذا المرض أو الوباء يصيب جميع الأعمار.
وقال كيلينغ: “إنهم يتنقلون إما بجورب أو حفاة القدمين، وفي عجلة من أمرهم للوصول في أغلب الأحيان، فيصطدمون بالأثاث”
وأوضح أن هذا الحال ينطبق عليه، وهو ما حدث له عندما كان يتجول حول منزله الذي تعمه الفوضى، مشيرا إلى أنه كان يتجول أيضا وهو حافي القدمين، معتبرا أن التجول هكذا عادة آسيوية اكتسبها من زوجته، بسبب ترك الأحذية خارج المنزل.
وقال إن العديد من الناس كسروا أصابع أقدامهم من جراء سقوط أحمال عليها أثناء نقل هذه الأحمال، والمتضرر على الأغلب هو اصبع القدم الكبير.
