متابعة وفاء سلطان
عندما تفيض المشاعر في دماغ طفلك، لا يقوى على التفكير بشكل منطقي ومن الصعب عليك إقناعه أو التاثير عليه بالكلام في هذه الاثناء. لكن يمكنك الاستفادة من أوقات هدوئه لتعلميه بعض الأمور عن نفسه كي يستلم زمام أموره.
اشرحي لطفلك كيفية تصاعد مشاعره من لحظة بكائه حتى وقوعه على الارض متخبطاً.
ملاحظة نفسه هي مفتاح لبدء التحكم بها. استخدام الكلمات المناسبة لوصف المشاعر وتحديد نوعيته أمر مهم أيضاً فمرافقة المشاعر للكلمات يساعد في معالجتها وتفادي تخطيها لحدود المعقول.
لا تجعلي طفلك يغض الطرف عن مشاعره السلبية بل ساعديه على تقبل أهميتها وتحديد جذورها لتطوير قدرته على حل المشاكل أما التعامل مع العدوانية عند الاطفال فله اوجه كثيرة.
تهدئة الرضع
من المهم جداً تهدئة طفلك حديث الولادة للحفاظ على صحته النفسية والجسدية ومن أجل هذا يمكنك اللجوء الى:
التقميط: يحاكي التقميط وجود الطفل في الرحم فالضغط على جسده يشعره بالهدوء والدفء والأمان ويتحكم بحركة يديه ورجليه مما يساعده على الهدوء
النوم على الجانبين: ضعي طفلك على جنبه بدلا من ظهره لجعله يهدأ عندما ينام
وضع الطفل بالقرب منك: رائحة الام تساعد الطفل على الهدوء وتشعره بالامان
بعد فترة الرضاعة
اذا ما تخطى طفلك فترة الرضاعة يمكنك تهدئته من خلال اتباع ما يلي:
أظهري له طريقة التنفس الصحيحة بشكل عميق من خلال الشهيق والزفير لفترة 20-30 ثانية.
تأكدي أن طفلك سيفعل المثل سامحاً بذلك للأكسجين بالدخول إلى دماغه بكمية اكبر ما يساعده على التحكم بردود فعله أثناء الغضب التي قد تنتج عن اسباب صعوبة التنفس
اختاري الألعاب المناسبة للحفاظ على هدوء طفلك وتفادي الألعاب العنيفة
الموسيقى الهادئة في المنزل بين حين وحين تهدئ الاجواء وتساعد في تنمية شخصية هادئة لدى الأطفال
الحوار هو التعبير المثالي عن المشاعر، إن اعتياد طفلك عليه سيوطد علاقته بك مما يشعره بالأمان أكثر ويعطيه دعماً معنوياً وركيزة يبني شخصيته عليها. التعبير بالكلمات أساسي للتخلص من المشاعر السلبية وفهم الذات وحل المشاكل من أساسها قبل أن تخلق نوبات الغضب المحتملة.