متابعة – مظفر إسماعيل
كشفت إحصائيات المكتب الوطني للإحصائيات في العاصمة الصينية بكين، تسجيل الصين نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 2.3% في 2020.
وتتفق نسبة النمو هذه إلى حد بعيد مع توقعات الخبراء والمحللين الاقتصاديين العالميين. والتي أشارت في وقتٍ سابق إلى أن الصين ستحقق في 2020 نمواً اقتصادياً يبلغ 2%.
وتوقعوا أيضاً أن يكون الاقتصاد الصيني هو الاقتصاد العالمي الكبير الوحيد الذي سينجح في تحقيق نمو خلال العام الماضي. بعد أن عانى خلاله الاقتصاد العالمي وكافة الاقتصادات الوطنية تراجعات حادة بسبب التداعيات الناجمة عن تفشي جائحة كورونا.
وأفادت الإحصائيات أيضاً بأن “الصين حققت خلال الربع الأخير من 2020 نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 6.5%. بالمقارنة مع الفترة ذاتها من 2019”.
وكان الاقتصاد الصيني سجل انكماشاً حاداً في نهاية الربع الأول من العام الماضي، وهي الفترة التي شهدت ذروة تفشي الجائحة. حيث تراجع بنسبة 6.8%، إلا أنه سرعان ما استعاد نموه في نهاية الربع الثاني، مسجلاً نمو بلغت نسبته 3.2%، ثم واصل صحوته محققاً نمو بنسبة 4.9% في نهاية الربع الثالث.
وعلى الرغم من الأرقام الإيجابية بشأن نمو الاقتصاد الصيني، إلا أن الإحصائيات الصادرة اليوم تضمنت أيضاً جوانب سلبية. وفي مقدمتها تراجع الانفاق الاستهلاكي لدى الصينيين، حيث عانت مبيعات التجزئة في الصين على مدار 2020 انكماشاً بنسبة 3.9%، بالمقارنة مع 2019. وسجلت المبيعات عبر الانترنت نمواً متسارعاً بصفة نسبية في 2020، حيث سجلت نمواً بنسبة 14.8%.