متابعة : رهف عمار
انهارت محاولات «الابن العاق» لإخفاء آخر خيط أسود في جريمته المروّعة بحق من حملته «وهنًا على وهنٍ»، ما بين لوم وتخبط وارتباك لم يكن في عقله سوى غاية واحدة، النجاة فقط، لم يكن يدرك أن حتى محاولة الفكاك من فعلته النكراء لن تفلح، وسيبقى وجهًا لوجه أمام القانون يدفع ثمن ما جنته يداه.
«الوفاة حدثت نتيجة تعرض الأم للخنق عن طريق حبس الهواء عنها عدة دقائق باليدين، وأن ذلك تسبب في كسر القصبة الهوائية للمجني عليها خلال مقاومته للمتهم الذي تمكّن من السيطرة عليها حتى خارت قواها وسقطت على الأرض جثة هامدة في الحال» جزء من تقرير الطب الشرعي الذي واجهت به النيابة العامة المتهم بقتل والدته في منطقة عابدين بالقاهرة خلال التحقيق معه، لم يستطع معها المتهم الصمود كثيرًا ليعترف بالواقعة بالكامل.
المتهم : قتلت أمي في دقيقة.. وقلت لعشيقتي «تعمل كوبايتين شاي عشان نفكر نداري الجريمة إزاي»
كواليس الجريمة رواها الابن خلال التحقيقات معه قائلًا: «قتلت أمي في دقيقة واحدة، كانت بتزعق وهتلم عليا الجيران لما دخلت البيت ولقت معايا عشيقتي على سرير نومها، ولما حاولت السيطرة عليها ومن استغاثتها بالجيران ليشاهدوا الفضيحة خنقتها».
الابن المتهم الذي يعمل موظفًا في إحدى الشركات الخاصة، اعترف في تحقيقات النيابة وفقاً لما نشره موقع الوطن ، التي انتهت إلى إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد أنَّه ذهب إلى مفتش الصحة وأبلغه أنَّ والدته ماتت بسبب بتعرضها لغيبوبة سكر، فحضر معه إلى المنزل وعند مناظرة جثمانها رفض استخراج شهادة الوفاة قائلًا له: «الموضوع هيروح النيابة.. أنت قتلتها»، وبعد دقائق وصلت قوة أمنية وألقت القبض عليه وواجهته بأدلة الاتهام اعترف بتفاصيل الجريمة، وأنَّه «قتل والدته دون قصد أو تخطيط للجريمة، وأن هدفه كان منعها من فضيحته أمام الجيران خاصة أن عشيقته كانت داخل الشقة عارية».