متابعة-رنا يوسف
أقدم رجل أمريكي من ولاية أريزونا، ويبلغ من العمر 30 عاما، على المجازفة بحياته وذلك بعد أن قام بتجربة سارت بشكل خاطىء، إذ قام بحقن نفسه بـ “شاي” مصنوع من الفطر فأصيب بعد أيام قليلة بعدوى مهددة للحياة كانت تنمو في دمه.
تسبب هذه الخطوة في دخول الرجل إلى المستشفى لما يقارب الشهر، في محاولة إنقاذه، وكان محظوظا بما فيه الكفاية لأن يعود للحياة مرة أخرى، حيث أحضرته عائلته إلى غرفة الطوارئ في حالة إعياء شديدة، وفقا لموقع سبوتنيك.
وبحسب اليوم السابع أن الرجل كان يعاني من الاكتئاب ثنائي القطب، بالإضافة إلى الاعتماد على المواد الأفيونية، بحسب ما أكد أفراد أسرته. وتوقف مؤخرا عن تناول الأدوية الموصوفة له أثناء محاولته علاج اكتئابه وقرر أن يعتمد على نفسه في علاج حالته، وصادف بحثا يظهر بعض الفوائد من استخدام العقاقير المخدرة مثل الفطر.
الرجل كان قد قرر استخدام الفطر عن طريق غليه أولا في ما أسماه “شاي الفطر”، ثم تصفية الخليط من خلال قطعة قطن وحقنه في الوريد، وبعد فترة وجيزة، ظهرت عليه أعراض تشمل الخمول والإسهال والغثيان، إلى جانب القيء.
مرحلة العلاج بأعجوبة
تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة على الفور، وبدأت أعضاء جسده في الانهيار، بما في ذلك رئتيه وكليته، وكشفت الفحوصات أنه كان مصابا بعدوى بكتيرية وفطرية في دمه، مما يعنى أن الفطر الذى حقنه أصبح الآن “يتغذى عليه وينمو”.
وقد استغرق علاجه 22 يوما في المستشفى، حيث تم إعطاؤه دورة مكثفة من المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات، بما في ذلك 8 في وحدة العناية المركزة، لكن الرجل نجح في العبور في النهاية، وفى الوقت الذى انتهى فيه أطبائه من كتابة الحالة، كان لا يزال يعالج بدورة طويلة الأمد من مضادات الميكروبات.
وقام الأطباء المسؤولون عن حالته بكتابة تطورات الحالة منذ بداية علاجه وإصدار تقرير على الإنترنت في مجلة أكاديمية الاستشارات الخاصة بالاتصال النفسي للطب النفسي، وقال الطبيب المشارك كيرتس ماكنايت، وهو طبيب نفسي في مستشفى “سانت جوزيف” والمركز الطبي في أريزونا، أن هذه ليست أول حالة معروفة لحقن شخص الفطر في جسده، خلال بحثهم، إذ أكد أنه اكتشف هو وزملاؤه تقرير حالة من عام 1985، والذي أشار إلى حالتين مشابهتين، كما هو الحال مع الحالة الحالية، ظهرت حالة عام 1985 لرجل يبلغ من العمر 30 عاما أصيب بالتقيؤ وأعراض أخرى بعد الحقن، رغم أنه تعافى بسرعة بعد الحصول على رعاية طبية”.
وأكد ماكانايت أنه وزملائه لاحظوا أن الفطر المخدر الذي يستهلك بطريقة آمنة يبدو حقا أنه ضمن العلاجات المبشرة بعلاج الاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات، وهناك جهود مستمرة لإضفاء الشرعية على هذه الأدوية للاستخدام النفسي في الولايات المتحدة”.