متابعة : رهف عمار
هناك مجموعة من العادات و الألعاب التي يمكن أن تحفز الدماغ البشري دوماً للشعور بالنشاط، تعتمد هذه العادات على الدماغ والذكاء بشكل أساسي، وفي هذا المقال سنوضح لكم ما هي :
1. ألعاب الخفة:
ارتبطت ألعاب الخفة مؤخراً بتحسين وظائف الدماغ، فقد كشفت دراسة أُجرِيت مؤخراً أنَّ ممارسة ألعاب الخفة تحفز مناطق معينة في الدماغ وتؤدي إلى نموها، ووجدت الدراسة أنَّ المتطوعين الذين شاركوا في ألعاب الخفة حسَّنوا المادة البيضاء لأدمغتهم في المنطقتين المسؤولتين عن النشاط الحركي والبصري.
2. تمرين عضلات الدماغ:
ألعاب الخفة ليست الأنشطة الوحيدة التي يمكنك استخدامها لبناء المادة البيضاء في الدماغ، حيث يمكنك تعلم مجموعة متنوعة من الأشياء الجديدة التي لا تفعلها عادة؛ فالتنوع هو المفتاح.
تعرَّف على أشخاص جدد، وتعلم مهارة جديدة كالرسم والتصميم وما إلى ذلك، وافعل الأشياء التي تعزز قدراتك وتُشعِرك بأنَّك خرجت من منطقة راحتك.
3. الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم:
لا يأخذ كثير من الناس النوم الجيد على محمل الجد، والخبر السيئ هو أنَّك إذا لم تنم جيداً، فإنَّ دماغك يتقلص؛ وقد كان هذا هو الاستنتاج المفاجئ الذي توصل إليه عدد من العلماء والباحثين حول نوعية النوم وحجم قشرة المخ والحصين.
لقد أظهرت النتائج أنَّ صعوبة النوم أو عدم الحصول على قسط كافٍ منه يسبب التقلص السريع في حجم الدماغ، كما يمكن لهذا التراجع أن يؤثر في مناطق هامة كباحات اللغة واللمس والتوازن والقدرة على الحساب الرياضي أو اتخاذ القرارات.
4. ممارسة التمرينات الرياضية:
في الواقع، يمكن لمجرد ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة أن يفعل العجائب لعقلك، حيث اكتشف الباحثون في دراسة لتحديد ما إذا كان حجم الحُصين سيزداد مع ممارسة الرياضة لدى البشر زيادةً في حجم الحُصين؛ حيث زاد حجم الحُصين النسبي بصورة ملحوظة لدى المرضى بعد التمرين بنسبة (12٪)، ولدى الأشخاص الأصحاء بنسبة (16٪)، بينما لم يشهد حجم الحصين أي تغير لدى الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة.
يحفز التمرين المخ في عدة مجالات، فهو يزيد معدل ضربات القلب، ممَّا يؤدي إلى ضخ مزيد من الأوكسجين إلى الدماغ، ويساعد على إفراز هرمونات الجسم التي توفر بيئة مغذية لنمو خلايا الدماغ، ويحسن بطريقة غير مباشرة المزاج والنوم، ويقلل من التوتر والقلق.
5. التامُّل:
آمن الناس بالتأمل لآلاف السنين، وهو الآن مدعوم ببحث علمي بالغ الدقة. يُعزَى ذلك جزئياً إلى الرغبة في اتباع ممارسات جديدة لتحسين صحتنا العقلية.
إنَّ الفكرة البسيطة المتمثلة في كونك حاضراً طوال اليوم أكثر وعياً بالحياة وبما يحدث من حولك وملاحظة أي توتر أو انشغالات للعقل دون إصدار الأحكام أو تحليل الأحداث هي أنَّه يمكن أن يحسن من صحتك العقلية، كما أنَّه فعال للغاية في مكافحة التوتر.