كشفت دراسة نشرها أطباء بيطريون صينيون بالمكتبة الإلكترونية “bioRxiv” في 4 إبريل الماضي. عن إصابة 15٪ من القطط المشردة. وفي المأوى في مدينة ووهان الصينية بفيروس كورونا.
ويقول محمد مهدي، أستاذ الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري جامعة كفر الشيخ في حديث مع “العين الإخبارية”: ” هذه الوقائع يمكن تفسيرها في إطار أننا أمام فيروس هو في الأساس حيواني المنشأ. فلا يوجد ما يمنع انتقاله من حيوانات للبشر أو من البشر للحيوانات”.
وتميل أغلب الدراسات إلى ترجيح انتقال فيروس كورونا المستجد من الخفاش. إلى عائل وسيط يسمى “آكل النمل الحرشفي” أو ما يعرف بـ “البنجولين”. الذي يباع في سوق مدينة ووهان للحيوانات، فكانت هناك فرصة مواتية لانتقاله من هذا الحيوان إلى الإنسان.
ويوضح أن الفيروس يستخدم المستقبل”ACE2″، وهو إنزيم يرتبط بالسطح الخارجي للخلايا في الرئتين والقلب. ويوجد هذا المستقبل عند القطط وعدد من الحيوانات البرية والبشر، مما يجعلها عرضة أيضاً للإصابة بالمرض، ونقل العدوى لبعضها”.
ويضيف: “أبرز دليل على هذه الصفة المشتركة هو أنه في التجارب ما قبل السريرية على لقاحات كورونا يتم عدوى القرود بالفيروس. بعد منحها اللقاح، لاختبار فعاليته، والغوريلا التي أصيبت في أمريكا ليست بعيدة عن القرود، فهي توصف بأنها (القردة العليا)”.
ورغم اشتراك البشر مع الحيوانات في وجود المستقبل “ACE2”. إلا أن أداء الجهاز المناعي بينهم قد يكون متبايناً، وهو ما يفسر أن الحيوانات المصابة تتصرف بشكل طبيعي وتأكل بشكل جيد.
ويقول مهدي: “بما أن الفيروس حيواني المنشأ، فقد يكون الجهاز المناعي للحيوانات. أقدر على مقاومة الفيروس بشكل أسرع، فلا يحدث له انتشار سريع بالجسم “.