تبرز قضية تحرش جديدة في مصر، وبطلها “طبيب” تحرش باثنتين من القاصرات قبل 10 سنوات.
وتلقى مكتب النائب العام المصري أواخر العام الماضي عريضتين من فتاتين أبلغتا عن الطبيب أنه خطفهما بطريق التحايل وهتَك عرضهما خلال عامي ٢٠١١، ٢٠١٢ وقد كانتا طفلتيْنِ وقتَئذ. فاستدعتهما النيابة وشهدتا بتعدي المتهم عليهما خلال جلسات ادعى فيها علاجَهما نفسيّاً. وذلك بعد أن قرأَتَا كتاباً من تأليفه وتواصلتا معه هاتفيّاً بالرقم الذي دوَّنه بالكتاب.
كما استجوبت النيابة المتهم في ديسمبر الماضي و أنكر ما نسب إليه من اتهامات مقرراً أنه طبيب بشري حر لا يمتهن الطب ولا يملك عيادة طبية. وفقاً لما جاء في موقع “العربية. نت”.
ولم تتوصل تحريات الشرطة إلى أية معلومات حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحري.
ورصدت النيابة مطالبات عديدة بمواقع التواصل الاجتماعي للتحقيق مع المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضده لاتهامه في غير الواقعتين المطروحتين. دون أن تتلقى النيابة العامة بلاغاً رسمياً مباشراً.
ما دفع النيابة العامة أول أمس الاثنين، إلى توجيه نداء إلى الفتيات اللائي تعرضن للتحرش وهتك العرض على يد الطبيب بمنطقة مصر الجديدة. وكل من يمتلك معلومات عن وقائع هذا الطبيب بسرعة التوجه إلى نيابة النزهة الجزئية. للإدلاء بشهادة والمعلومات الكاملة حول المتهم وما ارتكبه بحق أي فتاة، ووقف نشر المعلومات التي لديهن على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أكدت النيابة في بيانها أن سرية التحقيقات وحماية البيانات مكفولة بقوة القانون.
يشار إلى أنه ازدادت البلاغات في وقائع التحرش في مصر مؤخراً بعد إنشاء حساب “assault police” على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” العام الماضي. للإبلاغ عن عشرات من وقائع التحرش والتي كان بطلها طالب الجامعة الأميركية “أحمد بسام زكي”. والذي يحاكم حالياً في العديد من وقائع هتك العرض والتحرش. ما دفع الكثيرين إلى كسر حاجز الخوف من الإبلاغ والفضيحة وشجع الفتيات على الإبلاغ ضد وقائع التحرش. وتوالت بعدها البلاغات الرسمية بعد صمت طويل.