متابعة وفاء سلطان
غالباً ما يساعد الأهل أطفالهم في اداء الفروض والواجبات المدرسية والمذاكرة لا سيما في المراحل الأولى. والتي تعتبر مراحل تأسيسية.
ولكن كيف اجعل ابني يعتمد على نفسه في الدراسة وما هو السن المناسب للاتكال على نفسه؟
اعتماد الطفل على نفسه في الدراسة والمذاكرة هي احدى المهارات الحياتية الواجب عليه اكتسابها قبل سن الـ14.
ولكن ما هي أسباب عدم اعتماد الطفل على نفسه في الدراسة؟
عدم ثقة الأهل باطفالهم وبالتالي يشعر الطفل بعدم القدرة على المذاكرة بمفرده.
معاناة الاطفال من صعوبات تعلمية وبطء في النمو المعرفي
قلة اهتمام الاهل بأطفالهم وقسوتهم الأمر الذي ينعكس سلباً على شخصياتهم ونفسياتهم ويجعلهم لا يتكلون على انفسهم في الدراسة
دلال الأهل المفرط لأطفالهم الامر الذي يجعلهم يتكلون على الآخرين في كل الامور
ضغوط الأهل المبالغ بها تجاه الطفل، تجعله يعاني من صعوبة في الاتكال على نفسه في الدراسة
في اي عمر يمكن للطفل الاعتماد على نفسه في الدراسة؟
في الواقع وبحسب ما يقول خبراء التربية وعلماء النفس فانه لا يوجد عمر معين يمكن للطفل الاتكال فيه على نفسه في الدراسة بالكامل ومن دون اشراف ومساعدة الأهل. اذ ان ذلك يختلف باختلاف القدرات العقلية والتعلمية الخاصة بكل طفل.
مؤكدين أنه في المراحل التربوية الاولى أي المرحلة الابتدائية والتي تعتبر تأسيسية. لا بد للأهل من مواكبة أطفالهم والتواجد بجانبهم أثناء الدراسة والمذاكرة والرد على كل اسئلتهم.
كيف اجعل ابني يعتمد على نفسه في الدراسة؟
تهيئة الجو المناسب للدراسة، إذ أنه لا يمكن للطفل أن يدرس ويذاكر بمفرده الا في غرفة هادئة بعيداً
الحرص على تحديد وقت معين للدراسة وذلك بعد أن يكون الطفل قد حصل على قسط من الراحة بعد عودته من المدرسة.
حث الطفل على اخذ وقت استراحة قصير بشكل متكرر وذلك لئلا يشعر بالتعب والاجهاد اثناء الدراسة، ولمنح الدماغ القليل من الراحة لمعاودة نشاطه.
حرص الاهل على تشجيع أبناءهم ودعمهم للمذكارة بمفردهم والاتكال على أنفسهم في أداء الواجبات المدرسية الامر الذي يعزز ثقتهم بانفسهم.
ابتعاد الأهل قدر الامكان عن أسلوب التوبيخ ومعاقبة الاطفال وانتقادهم في حال قصروا في واجباتهم المدرسية. لأن هذا الأسلوب سيزعزع ثقتهم بانفسهم ويجعلهم اتكاليين.
تقديم الحوافز للاطفال هي أيضاً من الطرق التي تساعدهم في الاتكال على أنفسهم في الدراسة والمذاكرة. خصوصاً أنها ليست من الأمور المسلية بالنسبة لهم.