التدخين هو آفة العصر، لا سيما مع انتشاره بين المراهقين، ولكن في نفس الوقت يسعى الملايين من الناس للإقلاع عن التدخين إلا أنهم يجدون صعوبة كبيرة في تحقيق ذلك.
وفي هذا السياق، أوضح مدير معهد الصحة النفسية في روسيا، أوليغ زيكوف، لقناة “آر تي”، إنه لا يمكن الإقلاع عن التدخين إلا بعد أن يغير الشخص سلوكه، وكذلك طرق التواصل مع العالم الخارجي، موضّحًا أن التدخين لا يختلف عن أي إدمان آخر. قائلًا: “في هذه الحالة، تكمن المشكلة تحديدًا في نمط الحياة الذي يعتاده الشخص والذي يدفعه إلى اتباع عادة سيئة”.
وبحسب للخبير، من الضروري التبين ما إذا كانت رغبة الشخص في التدخين مرتبطة بحاجة فسيولوجية أو هي سلوك اجتماعي.
وقال زيكوف: “قبل كل شيء، يجب قطع هذه الروابط، ويجب أن نتخلى عن الأشياء التي تخلق الموقف الذي يحفز على استخدام النيكوتين”، وهذا المستوى من الوعي سيساعد في عملية الإقلاع من التدخين.
وأوضح الخبير، أنه لا يملك شيئًا ضد لصقات النيكوتين، لكنه يعارض السجائر الإلكترونية. وفقًا لعالم المخدرات، بسببهم، يحتفظ المدخن بردود الفعل الشفوي المرتبط باستخدام التبغ.
ولفت الطبيب ألكسندر مياسنيكوف، فإن العلاج ببدائل النيكوتين سيساعد على الإقلاع عن السجائر. وأشار إلى أن اللاصقات والبخاخات والسجائر الإلكترونية يمكن أن تنقل النيكوتين دون مواد مسرطنة إلى الجسم. وأوضح، أصعب فترة ستكون في الأيام الأولى، وبعد ذلك لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع يعاني الشخص من “التراجع”، لذلك يمكن دعم الجسم مؤقتًا بالنيكوتين. وبعد فترة، يجب أيضًا التخلي عن العلاج البديل.
وتابع أستاذ جامعة موسكو الطبية الأولى، أندري ديومين، بدوره، أن الماء يمكن أن يساعد في التخلص من هذه العادة السيئة. فزجاجة في متناول اليد تسمح للمدخن بإبقاء يديه مشغولة. ويطرد الماء أيضًا المواد السامة من الجسم ويساعد في تخفيف الصداع الناتج عن نقص النيكوتين.
