متابعة: نازك عيسى
تعد الإصابة بعدوى كورونا قابلة للتكرار أكثر من مرة، حيث تتباين الإصابة في المرة الثانية بين حدة أقل أو أشد، ما أثار المخاوف لدى المتعافين من تكرار إصابتهم.
وكشف الدكتور رفيق عدلي- استشاري أمراض الصدر والجهاز التنفسي، إن المصاب بكورونا قد لا يتعرض للإصابة بالفيروس ذاته من جديد إلا بعد مرور فترة تتراوح بين 6 أشهر لسنة، وهي مدة تواجد الأجسام المضادة بالجسم.
وأوضح الدكتور عدلي أن المناعة ضد كورونا وقتية ولن تستمر مدى الحياة، ولذلك التطعيم الخاص به يمنح الشخص مناعة لمدة عام، مشيراً إلى أن توفر لقاح للكورونا ومنحه لعدد كبير من المواطنين من شأنه أن يقلل أعداد الإصابة ومنع الفيروس من التكاثر.
ولفت إلى أنه من الملاحظ أن السلالة الجديدة من الفيروس أضعف من الأولى من جانب شدة الإصابة، ولكنها أكثر انتشارًا، وبالتالي شدة الإصابة بالمرة الثانية تكون أقل خاصة إذا التزم المصاب بالبروتوكول العلاجي إلى أن يتم تعافيه تماماً.
وحول تعافي المصاب بكورونا في المرة الثانية، ينبه إلى أن من يعانون من أمراض مزمنة ولديهم مناعة ضعيفة، يكون تعافيهم أصعب حين يصابوا بالفيروس مرة أخرى، فتعد الإصابة المتكررة خطرة عليهم وقد تسبب الوفاة لتأثر أجهزة الجسم والرئتين.لافتًا إلى أن الأشخاص العاديين يكون تعافيهم بالمرة الثانية أسهل عن الأولى لاكتسابهم مناعة.
الجميع معرضون للإصابة بكورونا أكثر من مرة
فيما يقول الدكتور أمجد الحداد- استشاري الحساسية والمناعة، إن الفترة بين الإصابة الأولى والثانية تصل إلى ثلاث أشهر فقط، مشيراً إلى أنها تختلف من بين شخص لآخر.حسب مناعته واستجابته لتكوين الأجسام المضادة، وهو ما يؤثر أيضاً على حدة الإصابة الثانية.
وأكد الحداد أن حدة الإصابة الثانية تكون أقل وكذلك التعافي يكون أسرع، لكن فيروس كورونا ليس له كتالوج فالإصابة به تختلف بين شخص لآخر.
أما عن تأثير الإصابة المتكررة بفيروس كورونا على أجهزة الجسم.، فيوضح أنه تكون أشد حال كانت الفترة بين الإصابتين متقاربة، متابعًا أن 30% من المصابين في الإصابة الأولى يصابون بمتلازمة بعد التعافي، وهي حدوث مشاكل تنفسية واستمرار الالتهابات، بخلاف تأثر الرئة، وتستمر لمدة شهرين. منوهًا إلى أن الإصابة الثانية تأثيرها بعد التعافي تكون حدته أصعب وأطول مدة، وذلك حسب الاستجابة للتعافي والمناعة.
واستكمل الحداد، بأن استجابة الأشخاص للتعافي تعتمد على مناعته.والابتعاد عن الزحام، والحرص على ارتداء الكمامة. والمحافظة على النظافة حتى بعد التعافي من العدوى، وهو ما يجعل الشخص أكثر أمانًا لفترة أطول.
دراسة تحذر.. أصحاب الأمراض المزمنة أكثر عرضة للعدوى مرة أخرى
وكانت دراسة جديدة نشرها موقع موقع “timesofindia”.حذرت من خطر عودة الإصابة بفيروس كورونا للأشخاص بعد التعافي منه في وقت سابق، حيث أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وسبق لهم الإصابة بفيروس كورونا والتعافي منه.هم أكثر عرضة للعدوى مرة أخرى.
وسبب تكرار العدوى بفيروس كورونا وجود آثار لهذا الفيروس متبقية بالجسم ولم يتخلص منها. أو عدم تراكم الأجسام المضادة الكافية لتحقيق الوقاية اللازمة ضد الفيروس.وكلها عوامل تُعرض المتعافين من كورونا لخطر الإصابة به مرة أخرى.