يقلق الآباء والأمهات دائماً على أطفالهم من التحرش الجنسي. ولتفادي هذا الخطر الموجود في المجتمع. يمكن للأهل أن يقوموا ببضعة خطوات أثناء تربيتهم للطفل. ستقلل فرصة تعرضه للتحرش.
1-تسمية المناطق الشخصية بأسمائها
كلما بادرت بالحديث مع طفلك عن حدود جسده زادت قدرته على حماية نفسه من اللمس غير المرحب به.
يجب تعليم الطفل أسماء أعضاء جسده بصورة جادة لا مجال للمزاح أو التدليل فيها، وعليك تجنب تسميتها بأسماء مستعار، حتى لا يشعر الطفل بالعار من أجزاء جسده.
يتسم الشخص المتحرش بالجبن الشديد، فإذا أدرك أن الطفل سوف يصف لأهله ما تعرض له بوضوح سيخشى التعرض له.
2- حدود الجسد
علمي طفلك أنه ليس لأي شخص الحق في لمس مناطقه الشخصية، سواء من الأقارب أو شخص غريب أو طفل آخر، وأن إظهار هذه المناطق لا يحدث دون وجود أحد الأبوين وفي حالات خاصة مثل كشف الطبيب.
ويجب أن يعرف الطفل أنه لا يحق لأي شخص أن يطلب منه إظهار هذه المناطق من جسده، أو لمسها أو التقاط صورة لها، أو رؤية أعضاء شخص آخر أيضا، وإذا قام أحدهم بذلك عليه رفض هذا لفظا والخروج من المكان على الفور، وإبلاغ أحد من شبكته الآمنة مباشرة كالأب أو الأم.
3- اللمس الآمن والمخيف
لمس الطفل من أبويه يعلمه الفرق بين اللمس الآمن والمخيف الذي يسبب له إزعاج، وهو ما يمكنه من التعرف أنه غير مرتاح في حالة التعرض له، وأن من حقه الرفض والصراخ للإبلاغ عن الشخص المتحرش.
4- طلب الإذن قبل لمسه
تعليم الطفل أن جسده ملكه هو فقط، ومن حقه أن يستأذن قبل لمسه من الأقرباء والغرباء، سواء قبل عناقهم أو تقبليهم له، فكما للكبار الحق في الموافقة قبل لمسهم فكذلك الطفل أيضا، هذا الأمر يعزز معرفته بحدوده الشخصية وحدود الآخرين معه.
يبدأ هذا من البيت فيمكنك تعويده على ذلك بطلب إذنه قبل عناقه أو تقبيله واحترام إذا رفض ذلك دون إبداء أي نوع من الانزعاج من قراره، أو إجباره على العناق، ولا يفضل أن يعتاد الطفل على التقبيل.
5- علمه أن يقول “لا”
يجب تعليم الطفل حقه في الاعتراض وقول “لا”، في حالة رفضه لأي موقف غير مريح له، واحترام ذلك دون تخويفه، وهو ما عليه فعله إذا شعر بعدم الأمان عند لمس أحدهم له ولا يخاف من قول “لا” حتى للأشخاص البالغين.
6- تكوين شبكة آمنة له
شعور الطفل بالأمان لا يولد من موقف أو موقفين، ولكنه يبنى منذ سنوات الطفل الأولى ويعزز بالوقت، بوجود رابط آمن للطفل، واستقبال كلامه دون عقابه، أو إبلاغ شخص آخر عما قاله دون إذنه يعزز إحساسه بالأمان، ويمكنه من البوح لأحد البالغين في حالة تعرضه للخطر.
ببلوغ الطفل ثلاث سنوات يجب أن يكون له شبكة آمنة مكونة من خمسة أشخاص من العائلة، ويفضل أن يكون أحدهم ليس من العائلة، قد يكون المعلم أو الاختصاصي النفسي في مدرسته، وهم من يمكن للطفل إبلاغهم بأي شيء حدث دون خوف حتى لو تعرض لتهديد من طفل آخر أو من شخص بالغ.
7- لا وجود للأسرار
73% من الأطفال ضحايا التحرش الجنسي لا يبلغون أحدا بما حدث لمدة عام على الأقل، بحسب هاف بوست الأميركية، و45% يكتمون ما حدث لمدة خمسة أعوام، ولهذا يجب تأكيد أهمية إبلاغ الكبار عن أي شيء يحدث، وطمأنة الطفل أنه في أمان مهما قال.
التفرقة بين الأسرار السعيدة مثل حفل عيد الميلاد المفاجئ لأخيه، وكيف يمكنه حفظ هذا السر، وبين الأسرار السيئة إذا آذاه شخص ما وطلب منه الكتمان، فيجب أن يعرف أن هذا ليس سرا وعليه الإبلاغ بهذا فورا.