كشفت تقاير، أن التغير المستمر والتحور الذي يحدث في وباء “كوفيد – 19″ في سلالة جنوب أفريقيا، جعل الاختبارات المتاحة عاجزة عن كشف الإصابة بالسلالة المنتشرة في البلاد، وبالتالي يمكن أن تكون أكثر انتشارًا مما يعتقد، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.
وأوضح العلماء أن ذلك يجعل من الصعب للغاية تتبع عدد حالات الإصابة بالسلالة في جنوب أفريقيا الموجودة بالفعل، ولكن هذا ليس مستحيلًا، وبالمقارنة، فإن السلالة الجديدة الأخرى سريعة الانتشار، التي ظهرت في المملكة المتحدة، يمكن تمييزها عن طريق الاختبار، وبالتالي يمكن تتبعها في “الوقت الفعلي”.
وتتمثل الطريقة الوحيدة لفهم عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالسلالة الجنوب إفريقية، في استخدام التسلسل الجيني، حيث قام العلماء بالفعل بسلسلة جزء بسيط – 10% – من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل لتحليل السلالات المتداولة.
وقال الدكتور كلارك: “لن يختاروه البديل الجنوب إفريقي، إلا إذا ذهب شخص ما لإجراء الاختبار العادي، وقد حصلوا على فرصة واحدة من كل عشرة لإرسال السلالة لإجراء عملية التسلسل. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستعرف بها السلطات عنها. إنها طريقة أبطأ وأقل دقة، لأنه سيكون هناك تأخير في الوقت. وإذا كان هناك تفش لسلالة جنوب إفريقيا، عليك الانتظار حتى تحصل على بيانات التسلسل”. وأضاف: “باستخدام بيانات تفاعل البوليميراز المتسلسل مع سلالة كينت، تحصل على صورة أسرع كثيرا لما يحدث”.
سلالة كينت
وعقب الإعلان الرسمي عن سلالة كينت، تمكّن مكتب الإحصاءات الوطنية بسرعة من تقدير عدد الأشخاص المصابين بسلالة كينت في المملكة المتحدة، باستخدام مسوحات تفاعل البوليميراز المتسلسل من آلاف الأسر العشوائية. وذكر أن ما يصل إلى 62% من حالات “كورونا” في لندن في ديسمبر، كانت بسبب سلالة كينت.
وقد تكون عدم القدرة على التعقب السريع لأي شخص مصاب بالسلالة الجنوب أفريقية، مشكلة إذا اكتشف أنها تسبب مرضا أكثر حدة، لأن رؤساء الصحة لن يكونوا قادرين على احتوائه بإجراءات أكثر تحديدا.
ولكن حتى الآن، لم يفهم أنها تسبب مرضا أكثر خطورة، كما أن الاختبارات جارية، مع شح البيانات الواردة من جنوب إفريقيا. وتتوافق التغييرات في جينات الفيروسات مع كونها أكثر قابلية للانتقال من السلالة “الأصلية”.
وقالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين حول “كوفيد-19” لـ PHE & Test and Trace: “نحن ندرس هذا النوع الجديد من SARS-CoV-2 الذي نشأ في جنوب إفريقيا. غالبا ما تتطور الفيروسات وهذا ليس بالأمر غير المعتاد. إننا نقوم بعمل كأولوية لفهم المخاطر المحتملة التي قد تسببها هذه السلالة. ومن المهم أن نقول إنه لا يوجد حاليا دليل على أنها تسبب مرضا أكثر خطورة، أو أن لقاح منظم لن يحمينا منها”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يثير فيه العلماء مخاوف بشأن ما إذا كانت اللقاحات ستكون قادرة على الحماية من السلالة الجديدة في جنوب إفريقيا.