متابعة: نازك عيسى
تنقسم الآراء حول المدة الزمنية بين جرعات لقاح كورونا . بين تلقيح المزيد من الأشخاص بسرعة أكبر وخطر حدوث المزيد من الطفرات. أو الالتزام بالجداول الزمنية للقاح لتحقيق حماية أوسع من الفيروس.
وبحسب (سكاي نيوز )، طالبت فئة من العلماء بتمديد المدة الزمنية للجرعات، بينما نصحت أخرى بالالتزام بجداول الجرعات والتطعيم المصرح بها.
ويتطلب لقاح فايزر جرعتين تفصل بينهما 21 يوما، مقابل جرعتين للقاح موديرنا تفصل بينهما 28 يوما.
إلا أن الانتشار السريع لطفرة كورونا الجديدة في عدد من دول العالم، دفعت بعض العلماء إلى المطالبة بتأخير الجرعة الثانية نحو 12 أسبوعاً.
آراء
ودافع كبار العلماء في المملكة المتحدة عن قرار تمديد المدة بين الجرعة الأولى والثانية، مما يعني استفادة عدد كبير من الأشخاص من الجرعة الأولى والحصول على -قدر- من الحماية في فترة زمنية أقصر، ريثما يجري توفير عدد كاف من الجرعات تغطي كل الساكنة.
وأوضح كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا البروفيسور كريس ويتي أن ذلك كان “مصدر قلق حقيقي ولكنه قلق صغير للغاية”.
وأوضح أن هناك “توازنا في المخاطر” يجب على صانعي القرار اتخاذه : “من خلال تمديد المدة بين الجرعات، سنقوم خلال الأشهر الثلاثة القادمة بشكل أساسي بمضاعفة عدد الأشخاص الذين يمكن تطعيمهم”.
وذكر أن العلماء يتوقعون حصول الناس على حماية “أكثر بكثير من 50 في المئة” بعد جرعة اللقاح الأولى، وهو ما سيكون كافيا للسيطرة على الوباء.
في المقابل، يحذر بعض الخبراء من أن تباعد المدة بين الجرعتين يمكن أن يؤثر على نجاعة اللقاح وقدرته على الحماية على المدى الطويل، بل ويزيد خطر ظهور “طفرة أخرى” قد تكون مقاومة للقاحات.
يشار إلى أن هذا الجدل قائم أيضا في الولايات المتحدة، بعدما ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات تدرس إمكانية تخفيض الجرعات بهدف تسريع عملية التطعيم.
وردت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على التقارير بالقول إنها تنصح الناس بالالتزام بجداول الجرعات والتطعيم المصرح بها.
وأضافت: “في هذا الوقت، اقتراح إجراء تغييرات على الجرعات المصرح بها من إدارة الغذاء والدواء أو جداول هذه اللقاحات سابق لأوانه ولا أدلة عليه”.