تعرضت مصر في الآونة الأخيرة، لعدد من الهزات الأرضية والهبوطات بمعدل ما بين هزتين إلى 4 هزات أرضية وزلازل بسيطة كل يوم.
وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية جاد محمد القاضي. أن قوة هذه الهزات تتراوح ما بين 1 إلى 3 على مقياس ريختر. ولا يتم الإعلان عنها تجنباً لإثارة الخوف بين المواطنين.
كما رصد المعهد القومي للبحوث الفلكية، في الفترة ما بين منتصف أكتوبر وحتى منتصف ديسمبر 2020. ما يقرب من 6 هزات أرضية المعروفة باسم “الزلازل”. بقوة تتاروح من 2.6 درجة إلى 5.6 درجة على مقياس ريختر. وذلك في شرق القاهرة والمحلة الكبرى وشمال مدينة مرسى مطروح وشمال مدينة الإسكندرية وشمال دمياط.
حزام الزلازل
ويؤكد القاضي إن مصر لم تدخل حزام الزلازل التي تعني مناطق لها نشاط الزلازل فيها كبير. مفسراً كثرة تسجيل الزلازل وتكرارها في مصر بوجود إمكانيات وأجهزة عالية الدقة لرصد أي زلازل حتى ولو بسيطة تتعرض لها أي منطقة في مصر. والإعلان عنها بصورة رسمية لقطع الطريق على أي شائعات يمكن أن تنتشر وتثير ذعر المواطنين.
وبحسب القاضي فإن أغلب الزلازل التي تتعرض لها مصر، لا تزيد عن 3.5 درجة على مقياس ريختر. موضحاً أن هناك مناطق مثل شرق القاهرة تعرضت لزلازل خلال العامين الأخيرين بشكل طبيعي لكن لم يكن فيها تواجد سكاني كما يحدث الآن.
فيما أشار إلى أن قياس الخطورة الزلزالية لا يعتمد فقط على قوة الزلزال لكن أيضا هناك عوامل أخرى مثل تصميم المنازل والأحياء السكنية والبنية التحتية. وأيضاً الظروف الجيولوجية في المنطقة. مضيفا “تصميمات المباني في اليابان تتحمل زلزال قوته 9.5 ريختر.
وعن المناطق الأكثر عرضة للتأثر بالزلازل في مصر، أوضح القاضي أن على رأسها شمال البحر الأحمر وشرم الشيخ وغرب السويس وشرق القاهرة. ومنطقة جنوب غرب القاهرة التي تبدأ من دهشور وحتى جبل قطراني بالفيوم. بالإضافة إلى شمال الدلتا والمحافظات المتاخمة للبحر المتوسط والقريبة من مناطق حدوث الزلازل في جنوب اليونان وغرب تركيا. وأخيرا جنوب أسوان والسد العالي.