يقول الأطباء إن الخبز والمكرونة يمكن أن يضر بأدمغة البعض ويسبب أعراضًا مثل نوبات دوار وفقدان التوازن والسقوط.
وبينما يمكن استبعاد الأسباب الخطيرة مثل السرطان أو السكتة الدماغية، فإن الإجابة قد تكون كامنة في مشكلة بالنظام الغذائي، حيث يشير الأطباء إلى أن هذه الأعراض ربما ناجمة عن رد الفعل السيئ تجاه الجلوتين، وهو بروتين موجود في الخبز والمكرونة والحبوب، وفق ما جاء في “روسيا اليوم” نقلا عن ” ذي صن”.
وتحدث هذه الحالة، التي تسمى ترنح الجلوتين، عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل سيء وغير مفهوم، استجابةً للجلوتين في الطعام ويهاجم أجزاء من الدماغ.وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يعاني المرضى من أعراض تشبه السكتة الدماغية مثل صعوبة الكلام والمشي وحتى الشلل.
ومن المثير للقلق أنه غالبا ما يتم الخلط بينه وبين حالات أخرى، ما يحرم المرضى من العلاج البسيط والفعال، المتمثل في نظام غذائي خال من الغلوتين.وإذا تم رصده مبكرا، فإن الامتناع عن الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين يمكن أن يعكس الأعراض. ولكن إذا تُرك دون علاج فقد يتسبب في الحالات الشديدة في تلف دائم في الدماغ، ما يؤدي إلى إعاقة مدى الحياة.وطور أطباء الأعصاب في مستشفى شيفيلد التعليمي، اختبار دم بسيط يمكن أن يقدم التشخيص في غضون دقائق.ويبحث الاختبار عن البروتينات في الدم التي يفرزها الجهاز المناعي للمصابين بعد تناول طعام يحتوي على الجلوتين.
ويمكن للمرضى بعد ذلك اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين، ووقف الأعراض وعكس تلف الدماغ الجسدي في معظم الحالات.
ويرتبط ترنح الجلوتين ارتباطا وثيقا بمرض الاضطرابات الهضمية، حيث تزيد احتمالية إصابة هؤلاء المرضى بترنح الجلوتين بنحو 16 مرة.
ويُعتقد أن الحالتين ناتجتان عن نفس الخطأ الجيني.وطور البروفيسور هادجفاسيليو، الذي افتتح المركز المخصص لعلاج الحالة قبل 20 عاما، إلى جانب علماء آخرين في شيفيلد، الاختبار الجديد الرائد لتشخيص حالة المريض في أسرع وقت ممكن.وتم استخدام اختبار TG6 في التجارب في المركز على مدار العام الماضي ويمكن أن يكون متاحا قريبا عبر المؤسسات الصحية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. وهو قادر على تقديم التشخيص في غضون دقائق.