متابعة – الإمارات نيوز:
انطلقت صباح اليوم الخميس، تظاهرة حاشدة أمام وزارة التربية في منطقة الأنيسكو في بيروت، وأقفل المحتجون جميع مداخل الوزارة، وفقا لما ذكرته “روسيا اليوم” نقلا عن مراسلها في العاصمة اللبنانية.
ولفت المراسل إلى أن “التظاهرات الطلابية تعم مختلف المناطق اللبنانية، في طرابلس وجبيل والبترون شمالا، والمتن وكسروان، وفي حاصبيا والنبطية وصيدا وصور جنوب لبنان، وغيرها من المناطق”.
ففي المتن، اعتصم عدد من طلاب كلية التربية في منطقة الروضة أمام الكلية، كما نفذ طلاب ثانوية بيت شباب الرسمية اعتصاما أمام الثانوية رافعين الاعلام اللبنانية، وتجمع عدد من الطلاب أمام المدرسة الرسمية في ضبيه للانطلاق في تظاهرة إلى مدرسة سانت ريتا بمواكبة أمنية حفاظا على سلامة الطلاب.
وعمد المحتجون لليوم الثاني على التوالي إلى اقفال مداخل مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة، أما في جونيه، فقد توجهت التظاهرة الطلابية من مركز “أوجيرو للاتصالات” إلى أمام قصر العدل، فيما حاول عدد من الطلاب في مدينة جبيل منع الموظفين والمواطنين من الدخول إلى مركز “أوجيرو”، في حين بدأ عدد من الطلاب بالتجمع أمام المعمل الحراري في ذوق مكايل.
إلى ذلك، أقفل محتجون أبواب فروع شركة “كهرباء لبنان” في عدد من المدن، وعمدوا إلى اقفال جميع المؤسسات المصرفية في طرابلس شمال لبنان، ومن جهتها، تشهد مدينة طرابلس حركة سير ناشطة هذا الصباح، وفتحت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والمصالح والدوائر الحكومية والمصارف وبعض المدارس والجامعات أبوابها، في حين أن جميع الطرقات الفرعية والرئيسية والدولية سالكة أمام حركة المرور، باستثناء المسارب المؤدية حصرا إلى ساحة النور.
وشمالا أيضا، تجمع أهالي شكا وأنفه وطلاب المدارس أمام مركز “أوجيرو” ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم، وفي بعبدا، تجمع عدد من تلامذة مدرسة العائلة المقدسة ومدرسة الحكمة في ساحة الحدت، تحضيرا للانضمام إلى الاعتصام أمام وزارة التربية.
أما في بعلبك، فاعتصم طلاب معهد الأبرار التقني وشباب “حراك أبناء بعلبك” أمام مركز “أوجيرو”، وسط تدابير أمنية للجيش والقوى الأمنية، ورددوا شعارات ضد الفاسدين، ومطالبين بمحاكمة ناهبي المال العام.
يأتي ذلك، بعد مرور 22 يوما على انطلاق الاحتجاجات الشعبية الواسعة في لبنان، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي آلت إليها البلاد، والتي أسفرت عن استقالة حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر الفائت.