تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الخميس، ما بين؛ تجديد المجلس الأعلى للاتحاد الثقة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للمجلس الأعلى للاتحاد لولاية رابعة، و”اتفاق الرياض” الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى انتفاضة الشعوب العربية التي تعاني من التدخل والتمدد الإيراني ضد سياساتها.
فتحت عنوان “الثقة لفارس التمكين”، أكدت صحيفة “الاتحاد” أنه لا تتحقق الإنجازات دون قيادة تمتلك رؤية استراتيجية، وتستند إلى رصيد حضاري، وتمتلك الثقة والإيمان العميق بقدرات شعبها ومن هنا جاء تجديد المجلس الأعلى لاتحاد الدولة الثقة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للمجلس الأعلى للاتحاد لولاية رابعة، بما يملكه من حنكة وحكمة اكتسبهما من حكيم الأمة الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ومثلت لسموه رصيداً حضارياً أهله لقيادة الإمارات، وإدارة مرحلة التمكين بكل جدارة واقتدار.
وأشارت إلى أنه في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان واصلت الإمارات ارتقاءها على سلم الحضارة، محققة إنجازات غير مسبوقة في الكثير من المؤشرات العالمية، وتحت قيادته وصل الإنسان الإماراتي إلى الفضاء.
وأضافت لقد اجتاز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالإمارات كل تحديات عصر التقدم ووضعها في زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة التي يشار إليها بالبنان في العالم، فاستحق لقب ” فارس التمكين ” بجدارة.. وتبقى كلمة السر في ذلك كله أن سموه آمن بقدرات الإنسان الإماراتي ووثق به ففتح له أبواب العمل والإنجاز والتمكين. وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها اليوم تجدد الإمارات ثقتها في فارسها، ثقة بثقة وعهدا بعهد، لتستمر المسيرة ويتجدد الإنجاز.
من جهتها وتحت عنوان “قائد كل المراحل”، كتبت صحيفة “الخليج”: “تجديد المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الثقة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للمجلس لولاية رابعة، هو تجديد لقائد مرحلة الإنجازات والنمو التي ساهمت في تمكين المواطن الإماراتي، وازدهار دولة الإمارات وتألقها محلياً وعالمياً”.
وقالت الصحيفة: “خليفة، الفارس الذي كان جنباً إلى جنب مع القائد المؤسس باني نهضة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في مرحلة التأسيس في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، تربى في مدرسته الفكرية والنضالية، وارتوى من المنابع، وتمرس في القيادة عقوداً عدة، كانت مثمرة.. مبشرة وتوحي بالاطمئنان للحاضر والمستقبل، والشواهد كثيرة وعصية على العد والتسجيل”.
وأضافت أن المجلس الأعلى وهو يجدد الثقة في قيادة خليفة بعد أن منحها له في الثالث من نوفمبر 2004 عندما انتخبه رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإنه يؤكد استمرار المسيرة التنموية النهضوية المباركة إلى مزيد من الإنجازات العملاقة، التاريخية، بقيادة خليفة، ومن حوله أعضاء المجلس وأبناء الشعب، كل في موقعه، يعطي الوطن حاضراً ومستقبلاً من غير حدود.
وتابعت: “خليفة الذي قاد البلاد إلى مرحلة جني الثمار اليانعة، التي تجلت في تمكين المواطن، وازدهار الدولة، وتألقها محلياً وإقليمياً وعالمياً، قادر بعون الله والتفاف الجميع حوله، على إنجاز مزيد من الإبهار للعالم أجمع، فالبيت متوحد، وقواعد البنيان ثابتة ومتجذّرة في أعماق الأرض، وحرصه على إنسان الإمارات وتميزه وإبداعه بلا حدود”.
وذكرت أنه بقيادة خليفة، فإن رصيد الاحترام العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، يزيد البلاد قوة على قوتها، وتألقاً على تألقها، وصراعاً شريفاً في مجالات التنافسية العالمية خدمة للإنسانية والسلام العالمي، وتقدماً للصفوف الأولى في كثير من المحافل، والقادم أكثر.
وأوضحت أن التجديد لخليفة لخمس سنوات قادمة، هو تجديد لقائد التمكين، وقائد كل المراحل، وصاحب المبادرات والإنجازات، تعبيراً عن نبض الشارع الإماراتي، الشعب الذي يسري حب وطنه وقيادته في دماء أبنائه، وعهداً على مواصلة مسيرة الانتصارات بالزخم والعزيمة والإصرار الذي بدأت به وزيادة.
وخلصت “الخليج” في ختام افتتاحيتها إلى أن المجلس الأعلى للاتحاد وهو يعرب عن عميق ثقته في القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، ومواصلة قيادة مسيرة الخير والنماء بحكمته السديدة على النهج الذي يعزز دعائم نهضة وطننا الغالي ومكتسباته ويحقق طموحات الشعب الكريم، إنما يضع عنواناً للمرحلة المقبلة، يؤكد أن المسيرة الظافرة مستمرة من دون توقف.
من جانب آخر وتحت عنوان “اتفاق توحيد الصف”، قالت صحيفة “البيان”: “نقطة تحول جوهرية في مسار الأزمة اليمنية حملها توقيع اتفاق الرياض. فالاتفاق الذي يعد إنجازاً كبيراً يسجّل لصالح الأشقاء في المملكة العربية السعودية، يؤسس أولاً لتوحيد الصف اليمني في مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية، ويؤكد ثانياً على عروبة ووعي الشعب اليمني تجاه كل المخاطر المحيقة ببلادهم، وضرورة التلاحم والتكاتف لبناء اليمن الجديد”.
وأضافت: “السعودية، كعادتها، برهنت أمام العالم مصداقيتها وإخلاصها في خدمة أشقائها العرب، وهي برعايتها هذا الاتفاق المهم والمصيري، تؤكد قدرتها على تحقيق السلام في اليمن، وتوحيد الصف اليمني، والوصول بهذا البلد، الذي عصفت به مؤامرات إيران، إلى بر الأمن والأمان. هذه الجهود الكبرى للمملكة، أشاد بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، متمنياً سموه أن ينعم شعب اليمن الشقيق بالأمن والاستقرار والتنمية”.
وأوضحت أن حضور الإمارات هذا المنجز التاريخي يأتي اعترافاً بدورها الكبير على الساحة اليمنية وتثمين الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، عالياً دور الإمارات، منذ البداية، وخلال مساعي السلام، وإشادته بدورها في إنجاز اتفاق الرياض، وبما قدمته الدولة من تضحيات جليلة في ساحة الشرف مع جنود السعودية ودول التحالف، يمثل شهادة للتاريخ، بما بذلته الإمارات من تضحيات، وما قدمته من خدمات ومساعدات لليمن وشعبه.
وقالت في الختام ويبقى أن نذكّر بدور الشعب اليمني نفسه، فتوحيد صفوفه في مواجهة عدوّه، ووحدة أرضه، ووعيه بموقعه العربي، كفيلة ببناء اليمن وعودة أمنه واستقراره.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “لا عزاء للغزاة”، قالت صحيفة “الوطن”: “يمكن تصور أسنان قيادات الشر التي تتربص بالأمة العربية، كيف تصطك وأصحابها يرون بأنفسهم أن كل ما عملوا عليه من مؤامرات كيف ينهار خلال فترة وجيزة بعد أن انتفضت الشعوب في لبنان والعراق.. من جهة، وكيف تم إنجاز اتفاق الرياض حول عدن من جهة ثانية، كان الصوت واحد والصرخة ثابتة ومفادها لا لإيران وتدخلاتها وعدوانها”.
وتابعت: “كما انتفض الشعب في لبنان والعراق ضد الأوضاع المأساوية والفساد والتدخل الإيراني الذي كان سبباً رئيسياً في كل ما وصلت إليه الأوضاع المأساوية، كذلك كان توقيع اتفاق الرياض بين حكومة اليمن الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ضربة جديدة لأسلوب ” نظام الملالي” القائم على نشر الفتن والخلافات وتدمير الروابط بين أبناء الشعب الواحد بأي طريقة كانت “طائفية – سياسية – شراء الولاءات” إلخ”.
وأكدت أن وحدة الشعوب وتكاتفها وتضامنها كفيل بقطع يد إيران واجتثاث كل أدواتها ومن يعملون في خدمة أجندتها، فالحراك الشعبي في كل من العراق ولبنان حالة صادقة اجتمعت على شجاعة الرؤية وعدم المواربة في الإشارة بشكل مباشر إلى الأسباب، وفي الرياض ستكون عدن على أبواب مرحلة جديدة تؤكد انهزام مخطط التآمر الذي عملت عليه إيران لأن هناك شعب أكد وحدته وتجاوزه لأي خلافات في سبيل تحقيق الأهداف الكبرى.
وأضافت: “لاشك أن اتفاق الرياض حمل رسالة لا تخطئ في الكثير من الاتجاهات ومفادها أن اليمن في عهدة أشقائه الحقيقيين الذين يبدون كل الحرص على أن يصل إلى بر الأمان وتجسيد الانتصار على الانقلاب عبر بوابة العبور إلى الدولة والتوجه لاستكمال ما بدأه اليمن منذ العام 2015 بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة”.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالقول: “إن الأحداث الأخيرة في عدد من الدول العربية، كرست أن الحق لا يمكن إلا أن ينتصر، وأنه مهما حاولت قوى العدوان إيجاد وقائع جديدة وجعلها حقيقة يتم التعامل معها من هذا المبدأ، فإنها ستنهار وتتبدد، لأن إرادة الشعوب أقوى من كل ما يُحاك في أوكار وجحور العدوان التي نسجت شبكات من التآمر ووضعت عليها المليارات وبددت ثروة بلد كامل، واليوم عندما تنهار مشاريع كان أصحابها ينطلقون من حقدهم الدفين تجاه الأمة جمعاء، يبقى للحق الكلمة الفصل والنتيجة النهائية، والجسم لا يمكن أن يقبل دماً إلا من زمرته في حين يبقى الغريب غريباً خاصة عندما يقوم ببناء سياسة تسير عكس الطبيعة والقانون والتواصل الحضاري مع الآخرين.. تنتصر الأمة بتعاضد شعوبها وتوافق ابنائها على نبذ الخلافات بينما تأخذ إيران على المقلب الآخر الخيبة والفشل مهما كابرت”.