يعتقد الخبراء أن الكحول يغير في تكوين تريليونات الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في القناة الهضمية. والتي تلعب دوراً مهما في منع غزو البكتيريا والفيروسات للجسم.
ويؤدي هذا الأمر إلى تلف الخلايا المناعية في الدم، المعروفة باسم خلايا الدم البيضاء. بما في ذلك الخلايا الليمفاوية، والتي ترسل أجساماً مضادة لمهاجمة الفيروسات.
كما أجرى أخصائي طب الطوارئ، الدكتور رونكس إخاريا، تجربة حيث أخذ عينات دم قبل وبعد شرب 3 أكواب من مشروب الكحولي. فوجد أن 3 أكواب كانت كافية لخفض مستويات الخلايا الليمفاوية في دماء الأشخاص الذين تناول المشروب الكحولي بنسبة تصل إلى 50 في المئة.
فيما أكدت عالمة المناعة شينا كروكشانك، الأستاذة في جامعة مانشستر، إن انخفاض الخلايا الليمفاوية يمكن أن يقلل من فعالية الاستجابة المناعية للجسم. لذلك حثت الناس على تجنب الكحول في وقت التطعيم ضد كوفيد-19.
في البالغين، تشكل الخلايا الليمفاوية ما يقرب من 20 إلى 40 في المئة من العدد الإجمالي لخلايا الدم البيضاء وتتركز في الأعضاء والأنسجة اللمفاوية المركزية.
كما تعتبر الخلايا الليمفاوية ذات “أهمية أساسية” في جهاز المناعة لأنها تحدد الاستجابة المناعية للكائنات الدقيقة المعدية والمواد الغريبة الأخرى.