يدمن الكثير منا على عادات سيئة كالتدخين أو الرغبة الدائمة في الأكل أو قضاء وقت طويل على الإنترنت وغيرها. وتبوء المحاولات للإقلاع عنها بالفشل مع كامل إدراكه انها تسبب الأذية لصحته.
وفي هذا السياق نشر”ساينس أليرت” تقريراً عن المدة التي يحتاجها الإنسان حتى يقلع عن عادة سيئة والانطلاق نحو مستقبل أفضل.
وذكر المصدر العلمي أن المدة التقريبية التي يحتاجها الإنسان حتى يحدث هذا الفرق في سلوكه ويتخلص من الإدمان هي 21 يوما.
وتم تقدير هذه المدة استنادا إلى كتاب في علم النفس يعرف ب،”سايكو سايبر نيتيكس” لصاحبه ماكسويل مالتز، صدر سنة 1960.
وكان مالتز طبيبا في جراحة التجميل، وقدر هذه المدة بناءًا على رصد المدة الزمنية التي يحتاجها الشخص حتى يتأقلم مع وجهه الجديد بعد العملية.
لكن دراسة صدرت في بريطانيا عام 2009، قالت إن المدة التي يحتاجها الإنسان ليقلع عن عادة سيئة ليست واضحة وغير قابلة للتحديد على نحو دقيق.وقام باحثون من كلية لندن الجامعية برصد وتحليل عادات جديدة
لدى 96 شخصا، طيلة 12 أسبوعا، فوجدوا أن العادة تحتاج إلى 66 يوما حتى تصبح لصيقة بالإنسان.
لكن المدة تتفاوت من شخص إلى آخر، فتبدأ من 18 يوما وربما تصل إلى 254 يوما، أي أن الإنسان قد لا يتعلق سريعا بعادة سيئة.
ويحتاج الجسم إلى شهرين حتى يتبنى سلوكا جديدا ويتمكن من إنجاز المهمة المنشودة.
أما في حال مرت ثلاثة أسابيع ولم يستطع الإنسان أن يتأقلم مع السلوك الجديد، كأن يظل بعيدا عن التدخين ونحو ذلك، فهذا لا يدعو إطلاقا إلى الجزع، لأن ترك الأشياء والعادات السيئة يحتاج حتما إلى وقت.
ويوضح الباحث في الصحة النفسية، أليسون ناتاسي، أن من ينوي ترك عادة سيئة عليه أن ينشغل بفعل شيء جديد، لأن هذا الأمر يحقق نوعا من التوزع ويجنب الشخص من الوقوع في الفراغ والتفكير بشدة في الأمر الذي بات محروما منه.