يقول باحثون إن الإصابة بالاكتئاب أثناء الطفولة أو في سنوات المراهقة تزيد من احتمالات المرض والموت المبكر في وقت لاحقا، حيث شملت الدراسة السويدية طويلة المدى ما يقرب من 1.5 مليون سويدي، من بين هؤلاء أصيب أكثر من ٣٧ ألف بالاكتئاب مرة واحدة على الأقل بين سن 5 و19 عامًا.
بالإضافة إلى ذلك، كان هؤلاء الأشخاص أيضًا أكثر عرضة للأمراض الأخرى بشكل ملحوظ، مع تضاعف خطر الوفاة المبكرة ستة أضعاف
فأكثر ما يجب الحذر منه اضطربات الصحة العقلية مثل القلق وتعاطي المخدرات، حيث نجد الفتيات المصابات بالاكتئاب في مرحلة المراهقة أكثر عرضة للأمراض وأكثر قابلية لتعاطي الحشيش ، إضافة للإصابة بأمراض المسالك البولية والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
وفي المقابل كان الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومشاكل الغدة الدرقية وأمراض الاضطرابات الهضمية واضطرابات النسيج الضام والأكزيما، فيمكن تفسير ذلك وفقاً لما نشرته مجلة سيدتي أن جزء من الارتباط بين الاكتئاب في مرحلة المراهقة والطفولة وخطر الإصابة بالمرض والوفاة لاحقًا من خلال اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، مثل القلق وتعاطي المخدرات، وفقًا للباحثين في معهد كارولينسكا في السويد.
لذلك عليك مراقبة الأمراض النفسية والجسدية اللاحقة حيث تشير النتائج، التي نُشرت على الإنترنت في ديسمبر الماضي في مجلة JAMA Psychiatry، إلى أن الشباب الذين عانوا من الاكتئاب يحتاجون إلى المراقبة للكشف عن مشاكل صحية أخرى.
وقالت الباحثة سارة بيرغن: «تظهر دراستنا أن الأطفال والمراهقين الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب معرضون بشكل كبير لخطر الموت المبكر وإيذاء النفس والمعاناة من أمراض أخرى في وقت لاحق من الحياة».
وأضافت في بيان صحفي «إنها تؤكد أهمية تلقي هؤلاء الأطفال والمراهقين للمساعدة التي يحتاجونها وأن يقوم الطاقم الطبي بمراقبة الأمراض النفسية والجسدية اللاحقة».
وأشار الباحثون إلى أنه بينما نادرًا ما يتم تشخيص الاكتئاب عند الأطفال الصغار، إلا أن الخطر يزداد في مرحلة المراهقة.