أكّد دبلوماسي مقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه أبلغ مسؤولا أوكرانيا بأن الولايات المتحدة تربط تقديم مساعدات عسكرية لبلاده بفتح كييف تحقيقاً بشأن جو بايدن، منافس ترامب في الانتخابات الرئاسية الديموقراطي.
وقال سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، إنه أبلغ مستشارا بارزا للرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي بأنه من غير المرجح منح كييف مساعدات عسكرية أميركية، إلا بعد أن تظهر أوكرانيا بشكل واضح استعدادها للتحقيق مع بايدن وعلاقات ابنه مع شركة بوريسما الأوكرانية للطاقة، وفقاً لـ”فرانس برس”.
وأقر سوندلاند بطرحه هذه المقايضة غير القانونية، التي ينفيها ترامب بشكل مستمر، خلال نقاش في الأول من سبتمبر مع أندري ييرماك كبير مستشاري زيلينسكي.
ولفت الى أن الاجتماع كان تتويجا لأشهر من ممارسة الضغوط على كييف من خلال المحامي الشخصي لترامب رودي جولياني، وذلك بهدف حمل أوكرانيا على فتح تحقيقات فساد بحق عائلة بايدن، وايضا التحقيق في اعتقاد ترامب الذي لا أساس له بأن أوكرانيا ساعدت الديموقراطيين في انتخابات عام 2016.
وأبلغ سوندلاند المحققين أنه قال لييرماك إن “استئناف المساعدات الأميركية لن يحدث على الأرجح حتى تقدّم أوكرانيا بيان مكافحة الفساد الذي كنا نناقشه منذ أسابيع”.
وسوندلاند، الذي عينه ترامب سفيرا بعد تبرعه بمليون دولار لحفل تنصيبه، كان على علم تام بالعلاقة بين المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي تبلغ قيمتها 391 مليون دولار واستعداد كييف لمساعدة ترامب في التحضير لمعركة اعادة انتخابه.
وتم ابلاغ زيلينسكي بأن “تعليق المساعدات أصبح مرتبطا بالبيان المقترح لمكافحة الفساد”. واعترف سوندلاند للمحققين بأنه يفهم أن هذا الرابط “غير لائق”.
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبره غير قانوني، أجاب: “أنا لست محاميا، لكني أعتقد ذلك”.