أكد السير جون بيل، الأستاذ في جامعة أكسفورد البريطانية وأحد مطوري لقاح أكسفورد وأسترازينكا. أنه واثق من أن لقاحات كورونا يمكن إعادة تجهيزها لتوفير حماية فعالة ضد طفرات فيروس كورونا المستقبلية. مضيفاً أن هناك تجارب حالية للتأكد من أن لقاح أكسفورد سيحمي أيضاً من السلالة الجديدة المنتشرة في المملكة المتحدة. ورغم أن المؤشرات تشير إلى فعاليته لهذه السلالة لكن يجب التأكد من ذلك.
وانتشرت تعليقات بيل على نطاق واسع في المملكة المتحدة. وقال بيل: “منحت حكومة المملكة المتحدة إذن استخدام اللقاح في حالات الطوارئ يوم الأربعاء، بعد أن أصدرت تصريحاً محدوداً لقاح Pfizer و BioNTech في وقت سابق من هذا الشهر”.
وأوضح بيل إن الدراسات جارية لتحديد ما إذا كان لقاح Oxford-AstraZeneca يحمي من سلالة الفيروس الجديدة. وبحسب اعتقاده أن اللقاح يستطيع ذلك، لكنهم فقط يريدون التأكد.
وأضاف: “بالنظر إلى مستوى المرض في المملكة المتحدة مع المتغير الجديد. سيكون لدينا الكثير من الأمثلة على الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح وتعرضوا للفيروس، وسنتمكن من التحدث بسرعة عن ما إذا كان اللقاح يقي بالفعل من هذه السلالة.”
بالإضافة إلى متغير الفيروس التاجي الموجود في بريطانيا، تم التركيز على سلالة منفصلة وجدت لأول مرة في جنوب إفريقيا. وقال مسؤولون في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الأربعاء إنها قد تظهر أيضاً في أمريكا. وفقاً لما جاء في اليوم السابع.
قال بيل إنه يعتقد أن المتغير المكتشف في جنوب إفريقيا به طفرات تجعله “أكثر إثارة للقلق قليلاً” من السلالة السائدة في المملكة المتحدة. ومع ذلك ، أعرب بيل عن ثقته في كيفية تعامل العلماء مع أي طفرة فيروسية تتجنب الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية.
وتابع قائلاً: “إذا كان علينا صنع لقاحات جديدة ، فيمكننا صنعها الآن بعد أن أنجزنا العمل الأولي..أنا متأكد من أن أصدقاءنا الذين لديهم لقاحات RNA يمكنهم فعل الشيء نفسه.”
وأوضح بيل أنه تم تطوير لقاحات Pfizer-BioNTech و Moderna باستخدام تقنية messenger RNA. وهي طريقة جديدة تستخدم المواد الجينية لإثارة استجابة مناعية.
و يستخدم لقاح ناقل الفيروس في Oxford-AstraZeneca نسخة ضعيفة من فيروس الزكام الشائع الذي يسبب العدوى في الشمبانزي.
وأضاف بيل: “نحن مستعدون إذا احتجنا إلى صنع لقاح آخر. كما أشار إلى أن عملية التطوير لتحديث اللقاحات لن تتطلب على الأرجح نفس التجارب السريرية واسعة النطاق التي أجريت هذا العام، فقط دراسات المناعة للتأكد من أنها تثير استجابة مناعية”.
وقال الدكتور سكوت جوتليب، المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء والذي يعمل في مجلس إدارة شركة Pfizer: “من المألوف أن تتحور بعض الفيروسات مثل الأنفلونزا التى تطور بروتيناتها السطحية بسرعة كبيرة. ولهذا السبب نحتاج إلى لقاح مختلف للأنفلونزا كل موسم”.
وأضاف جوتليب أنه يعتقد أيضاً أن اللقاحات الحالية ستحمي من انتقال سلالة الفيروس في المملكة المتحدة بسبب الطريقة التي تستهدف بها اللقاحات بروتين ارتفاع الفيروس بالكامل.
وأوضح: “نحن نطور أجساماً مضادة للعديد من المناطق المختلفة من هذا البروتين. لذلك حتى لو تحور جزء من هذا البروتين ولم تعد بعض الأجسام المضادة تتعرف عليه. فستكون هناك أجسام مضادة لأجزاء أخرى من هذا البروتين. لذلك ربما لن يتخطى هذا اللقاحات بسهولة شديدة، ولكن في النهاية سيتعين علينا تحديث اللقاحات. ”