كشف “فارس الغناء العربي” الفنان عاصي الحلاني أنه عاش أياماً عصيبة مع انتشار فيروس كورونا في العالم، والذي أُصيب به هو وأفراد عائلته ورفض الإعلان عن ذلك وقتها.
وفي عدة تصريحات لمجلة “لها” صرح الحلاني انه لم يرغب بالكشف عن إصابته بفايروس كورونا، كي لا يثير الضجة ولولا ابني الوليد، لما كان أحد قد علم بتفاصيل إصابتنا.
وتابع الحلاني كلامه عن كورونا فقال :في الأيام الأولى لتفشّي جائحة كورونا في العالم، واتخاذ قرار بغلق المطارات، ووقف الرحلات الجوية، كانت زوجتي كوليت وابناي دانا والوليد في العاصمة الفرنسية باريس، وكنت أنا وابنتي ماريتا في منزلنا بالعاصمة بيروت، فطلبتُ من زوجتي والأولاد العودة سريعاً إلى بيروت خوفاً من منع السفر لمدة طويلة، وعادوا في آخر رحلة طيران بين باريس وبيروت، لكن ظللنا متباعدين عن بعضنا البعض لمدة 16 يوماً للاطمئنان على صحتهم، بعد خضوعهم لتحاليل الـ pcr والفحص الطبي، والحمد لله ظهرت نتائج التحاليل سالبة، ومنذ ذلك اليوم لم نعد نفترق أبداً، وأمضينا فترة الحجر المنزلي معاً في الغناء وممارسة الرياضة.
أما عن مشاركته في احتفالات نصر أكتوبر في مصر لهذا العام فقد صرح الحلاني المشاركة في تلك الاحتفالات شرف وفخر لأي فنان عربي، ويجب ألّا تقتصر على المطربين المصريين وحدهم، بل من الضروري أن تشمل جميع الفنانين العرب.
وعن اغنية مصر فقد أشار لمجلة لها بينما كنت في لبنان، اتصل بي مدير أعمالي المنتج الفني شريف ضياء، وعرض عليَّ فكرة الأغنية، وبمجرد سماع كلماتها وافقت على غنائها، وتقديمها هديةً الى شعب مصر الأصيل، وهذه ليست المرة الأولى، فقد سبق أن قدّمت عدداً من الأغاني المصرية الوطنية، مثل: “ست الستات يا مصرية”، و”مصر العظيمة”، و”كبيرة يا مصر”، و”نسايم حرية”، والأغنية من كلمات أحمد علاء الدين، وألحان سامر أبو طالب، وتوزيع زووم، وتقول كلماتها: “للشعب المصري سلاماتي لأصحابي وأهلي وإخوتي، مبحسش بينكم بالغربة عشرتكم فرقت في حياتي، للشعب المعروف بشهامته ورجولته وطيبته وجدعنته… عدّيتوا الأيام الصعبة، صعب عليكم قيامته”
كما أنه شرف كبير لي، فلمصر مكانة كبيرة في قلبي، وأنا أحبّها كثيراً. مصر تستحق هذا وأكثر، ومثلما أقول في أغنيتي الشهيرة “كبيرة يا مصر”، مصر دوماً كبيرة وعظيمة برجالها وجيشها وبقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
أيضاً سألته مجلة لها عن تأثره بانفجار مرفأ بيروت فقال:
كلنا تأثرنا، ولم نصدق ما حدث، “بحس حالي إني بحلم”، لقد مررنا بمحن كثيرة في لبنان، ورغم كل المصاعب نحن مؤمنون ببلدنا. ما حدث لم يسبق له مثيل في تاريخ الحروب اللبنانية التي عاصرتها في طفولتي، فمنذ عام 1975 إلى يومنا هذا، ولبنان يعاني من ويلات الحرب وما تخلّلها من محطات مأسوية كاستشهاد رئيس الوزراء رفيق الحريري، وتهديد إسرائيل المستمر للبنان، ومسلسل الاغتيالات… الشعب اللبناني محكوم بألّا يعيش بأمان، وإذا لم يقع حدث أمني أو كارثة، يشعر اللبناني بأن هناك خطأً ما. ثمة ضريبة يدفعها الشعب اللبناني من عدم الاستقرار والهدوء.
وعن سبب تأخر طرح ألبومه الذي كان من المقرر أن يُطرح في الأسابيع الأخيرة التي سبقت حلول شهر رمضان الكريم ولكن مع تفشّي جائحة كورونا، وازدياد أعداد المصابين بالفيروس، كان لا بد من تأجيل طرح الألبوم بالاتفاق مع الشركة، وبعد الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت، اضطررنا لتأجيله لبعض الوقت.
وصرح ان الألبوم الجديد يرضي كل الأذواق العربية، لأنه يضم كل اللهجات العربية، اللبنانية والمصرية والخليجية والعراقية، وطرحت منه حتى الآن أغنيتين، هما “بعشقك” وهي أغنية مصرية من كلمات بهاء عبد العظيم وألحان محمد عيبة، وصوّرتها بطريقة الفيديو كليب في منزلي مع أفراد عائلتي، وأحببتُ أن أُظهر فيها كيف أمضي فترة الحجر الصحي في المنزل مع زوجتي وأبنائي، والأغنية الثانية لبنانية بعنوان “رجعتيني لبدايتي”، ويتضمن الألبوم أغاني عدة تعاونت فيها مع الشاعر الكبير نزار فرنسيس، والشاعر العراقي عادل العراقي، علماً أنني استغللت فترة الحجر المنزلي في استبدال بعض الأغنيات وتعديل موسيقاها وتوزيعها.
وتحدث أيضاً عن برامج المواهب التي مازالت تواكب النجاح، وعن خصوصية الأغنية العراقية لديه وتراثها العريق.