خاص الإمارات نيوز
أكد الدكتور سامر الناصر أخصائي التعويضات السنية، الذي أصبح في وقت قياسي من أبرز الأسماء العاملة في مجال طب الأسنان التجميلي، أن الأسنان الصحية هي أبرز مقومات الابتسامة.
وفي حواره مع “الإمارات نيوز”، كشف عن بعض الأمور الهامة المتعلقة بكيفية صناعة إبتسامة هوليود “الفنير”.. وجاء نص الحوار كالأتي:
– كيف تقدم نفسك للقراء؟
أنا الدكتور “سامر الناصر”، سوري الأصل حامل للجنسية الألمانية، أخصائي تعويضات سنية، بعد إنتهائي من الدراسة الجامعية في دمشق، انتقلت إلى ألمانيا وحصلت على شهادة الدكتوراه هناك، ومن ثم إنتقلت إلى الإمارات للعمل.
– هل مضى وقت طويل على وجودك هنا؟
نعم، أنا مقيم في دبي منذ 11 سنة، في البداية بدأت العمل في مدينة دبي الطبية مع زملائي، إلى أن إفتتحت عيادتي الخاصة (بلاتينيوم) في منطقة الجميرة قبل أربع سنوات
– يتحدثون عن فروق كبيرة بين الطبيب السوري والطبيب الأجنبي كلها تصب في مصلحة الطبيب الأجنبي.. ما تعليقك؟
نعم الفروق الفردية موجودة، لكنها تصب في مصلحة الطبيب السوري، وهو مشهور حتى في الخليج، في سوريا نحصل على الخبرة والدراسة القوية، وبالتالي نتفوق على أية تكنولوجيا، حتى تلك الموجودة في ألمانيا.. مقارنة مع الطلاب في ألمانيا، رأيت أن طلابنا متفوقون على الألمان، فنحن منذ السنة الثانية نبدأ بعلاج المرضى، أما في ألمانيا فلا يباشرون قبل السنة الخامسة، وبرأيي الفضل في نجاح الطبيب السوري يعود إلى الجامعة السورية، وخاصة في مجال طب الأسنان، الذي نتفوق فيه على الألمان.
– يقال أن أطباء الأسنان في مجال التجميل أصبحت المهنة لهم أقرب إلى التجارة. ما تعليقك؟
أصبح هناك العديد من العيادات والمراكز التجارية، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها المنافسة الكبيرة جدا، واللجوء لأساليب معينة لتحصيل المال، كما أصبحت التراخيص كثيرة لفتح العيادات وتمنح لكل الأطباء، فنجد حاليا في منطقة واحدة 20 إلى 30 عيادة في شارع واحد، أما في ألمانيا، فيجرون دراسات باستمرار ويمنحون التصريح على أساس المناطق ذات الأولوية.
– وماهو تعليقك على انتشار هذا الأمر في دبي؟
في دبي نجد عروضاً كثيرة، فهناك طرق تلجأ لها بعض المراكز لتحقيق الربح، لذا ينصح بعدم اللجوء للعمليات الرخيصة.. شعبنا يحب التجميل والتقليد كثيرا، كتقليد الممثلين والمشاهير.. أحيانا تنصح المريض بإجراء معين كي لا يؤذي مظهره، فيلجأ لطبيب آخر متجاهلا نصيحتك، وبالنسبة لي رفضت إجراء عمليات كثيرة لأنني غير مقتنع بقائدتها .
– كيف تقيّم ثقافة الناس تجاه عمليات تجميل الأسنان؟
مشكلة الناس الطبيعيين أنهم لا يفرقون بين المواد الجيدة والمواد الغير جيدة (التجارية)، أقول دائما أن المريض قبل أن يلجأ للتجميل، يجب أن يختار أخصائي صحة ، عليه بداية أن يأخذ رأي استشاري صحيح، وفي النهاية، يعود الرأي للمريض أو الشخص الراغب بالتجميل.
–إن وجدت ماذا عن المضار؟
لا يوجد مضار في عملنا، باستثناء حف الأسنان، كما أنها ليست ضارة إذا أجريت بطريقة سليمة وصحيحة، فعندما يكون العمل بشكل دقيق فلن يتسبب الحف بأي ضرر ، الطريقة السليمة لا تسبب الضرر أبدا، حالها حال أي علاج،( الفينير) هوثمرة تطور علمي فريد من نوعه وهو شيء جميل وحضاري ويحسن الكثير من المظهر.
– أطباء التقويم لديهم غضب مبطن متجه نحو أطباء تجميل الأسنان.. ما رأيك؟
أحيانا يأتي لي مرضى شكل أسنانهم غير صحيح، ويجب إجراء الفينير بشكل ضروري، والتصرف المثالي هنا أن يلجؤوا إلى التقويم ثم إلى الفينير، أحيانا يكون حجم السن صغيرا أو لونه مختلف أو يعاني من فقر في الأسنان، فننصح هنا بالتقويم ثم الفينير كحلّ أفضل.
– هل تواجه الكثير من هذه الحالات؟
نعم، أنصح الكثير من المرضى بالتقويم قبل( الفينير)، لكن بعضهم يريد اختصار الوقت أو التكلفة، فيلجأ إلى( الفينير) مباشرة، علما أن التقويم و(الفينير) لا يتعارضان أبدا، هناك حالات تحتاج لتقويم، وحالات يمكن حلها بدونه.
وأنا ألاحظ ان كل عيادات الأسنان في دبي التي لديها تقويم تعمل بشكل جيد، لكن تصادفنا حالات لأشخاص يريدون تجاهل نصيحتنا وإجراء (الفينير) بدون التقويم رغم معرفتهم بالأفضل، وهم شبيهون بأولئك الذين يجرون عمليات لتخفيف الوزن رغم أن الرياضة هي الحل الأفضل.
– هل قمت بعمل تجميلي لمريض من هذه الحالات؟
هناك حالات لا أجريها ولا أقبل بها أبدا ، أي شيء غير مضمون النتائج لا أجريه، لأن الهدف دائما هو صحة أسنان المريض أولا ةمن ثم نجاح العملية،.
– برأيك.. هل تلعب مواقع التواصل دورا جيدا في مجال تجميل الأسنان؟
الناس واعية بشكل عام ويعرفون كل شيء ويفهمون بنسبة كبيرة،وأصبح مجتمعنا واعي خاصة في دبي، الكل ملم ومطلع على الأنترنت وأي ملاحظة تجده ملمّ بها، فيأتي المرضى أو الزوار مدركين ما يريدونه، وهناك مرضى لا يعرفون فأنصحهم بشيء أفضل.
– هل هناك حالة مماثلة تستحضرها في ذهنك؟
منذ فترة، زارتني مريضة متأزمة نفسيا بسبب شكل أسنانها عندما تضحك، نظرت إليها، وجدت اثنين من أسنانها بحاجة لزيادة في الطول فقط، وبالفعل نجحت بطريقة بسيطة بتصحيح ابتسامتها، وبالتالي أقول دائما إن النظرة ضرورية للطبيب.
– وماذا عن مشاكل (الفينير) التي يتداولها الكثيرون؟
يعاني البعض من نزيف أو رائحة كريهة، قد يتسبب بها الدكتور وليس (الفنير) أي الطريقة التي قام بهاد الدكتور بتركيب تلك القطع وتلعب نوعية القطع دورا مهما في ذالك، كما أن التحضير السيء والمخبر السيء قد يخطئ أثناء ختم كل التلبيسات التي تحتاج لقياس دقيق، عند وجود خلل في ختم التلبيسات تصدر رائحة نتيجة تجمع الفضلات تحت السن أمام اللثة، لذا قد يضطر الشخص لإعادة الجراحة.
– ما أبرز أسباب العمليات الفاشلة؟
بعض الناس يقومون بتركيب (الفينير) في بلدانهم وذالك لفرق التكلفة ولنتيجة رخص العمليات هناك، وعندها يكون الوقت ضروري بالنسبة لهم، حيث يحتاج السن لسحب عصب وتنظيف وقص، ويجري كل ذلك في جلسة واحدة أحيانا، ، لذلك أنصح بالعمل والعلاج في مكان الإقامة.
– نهايةً.. هل من نصائح تقدمها لمن قام بتركيب (الفينير)؟
الاهتمام بتنظيف الأسنان دوريا عند الطبيب المعالج، وهناك أناس لا يهتمون بالنظافة ويعتبرون الفينير حلا للمشكلة التي يعانون منها، العناية بالصحة الفموية أمر ضروري، ومع (الفينير) يجب مضاعفة الاهتمام المعتاد قبله، لأن التراكم يصعب عملية التنظيف ، أنصح بإستخدام الخيط والفرشاة أكثر من مرة في اليوم، إضافة إلى المضمضة الفموية، والزيارات الدورية كل 3 أشهر عند دكتور الأسنان ويتابع حالته أسنانه الصحية.