كشفت نتائج بيانات جودة الهواء في دبي خلال العام الجاري تحسناً ملحوظاً في جودة الهواء بشكل عام. مقارنة بذات الفترة خلال عام 2019، وخصوصاً بعد تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة فيروس كورونا.
وتحسنت جودة الهواء بنسبة 17.7%، إذ انخفض متوسط تراكيز غاز ثاني أكسيد النيتروجين(NO2) بنسبة 22%. ومتوسط تراكيز غاز ثاني أكسيد الكبريت(SO2) بنسبة 24.5%، ومتوسط تراكيز غاز أول أكسيد الكربون (CO) بنسبة 6.7%.
ونقلت صحيفة “البيان” عن “داوود الهاجري” مدير عام بلدية دبي قوله: “نقوم برصد جودة الهواء في إمارة دبي. من خلال شبكة محطات موزعة في مواقع استراتيجية بالإمارة وينطوي ضمن قائمتها 72 محطة ثابتة لرصد بيئة الهواء. منها 41 محطة تابعة لبلدية دبي و31 أخرى تابعة للقطاع الخاص مربوطة الكترونياً مع قاعدة بيانات بلدية دبي”.
وأضاف: “تتضمن المحطات مجسات وتقنيات لرصد طيف واسع من ملوثات الهواء التي تتولد عن مختلف العمليات التصنيعية والتشغيلية بالإمارة. وتتنوع بين أكاسيد النيتروجين والكبريت، الأوزون الأرضي والجسيمات العالقة، أول أكسيد الكربون، الغازات المسببة للروائح كالمركبات العضوية المتطايرة والأمونيا وغيرها”.
وتابع: “تتميز المركبة بخصائص صديقة للبيئة حيث إنها تعمل بالوقود الحيوي ومزودة بمحرك بمواصفات يورو 5 عالي الكفاءة. بالإضافة إلى كونها مزودة بألواح شمسية لإمداد الأجهزة بالطاقة”.
وأشار إلى أن “الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تم اتخاذها في شأن التصدي لجائحة فيروس كورونا. ساهمت في تحسن جودة الهواء في دبي خلال عام 2020، والتي تضمنت تقييد حركة النقل الجوي، والبري، والبحري. إلى جانب العديد من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى تطبيق أنظمة التعليم عن بعد في المدارس والمؤسسات الأكاديمية. وكذلك تفعيل أنظمة العمل عن بعد، حيث ساهم ذلك في خفض ملحوظ في تراكيز ملوثات الهواء على مستوى الإمارة. هذا بجانب تنفيذ مبادرات خفض الانبعاثات ضمن استراتيجية جودة الهواء بإمارة دبي 2017 – 2021. حيث تسعى الاستراتيجية إلى تحقيق مستهدفات جودة الهواء المدرجة بالأجندة الوطنية وخطة دبي 2021. من خلال تحقيق 90% من أيام الهواء النظيف بحلول عام 2021”