تتشابك الأفكار وتتعقد المشاعر في مرحلة المراهقة. وتشعر الفتاة بأنها تعيش في ضجيج من أصوات العقل وأنين المشاعر. ولكن عادةً ما لا تفصح الفتاة المراهقة عما يدور في هذا العقل من أفكار. ولا تخوض الفتاة في الحديث عن مشاعر المراهقة المضاربة. وهذه الحالة من الصمت التي تعيشها تخلق حولها هالة من الغموض. ويجعل المحيطين بالفتاة غير قادرين على التوصل إلى الأفكار التي تدور في هذا العقل، ولا المشاعر التي تضرب بكيان الفتاة المراهقة. وفقاً لموقع “سيدتي”.
في هذا الصدد، تؤكد الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية، إن مرحلة المراهقة من أصعب وأقسى المراحل العمرية للفتاة. فما الذي يدور في عقل الفتاة في مرحلة المراهقة؟.
كيف تفكر المراهقة؟
1- قصص الحب والرغبة في الوقوع في الحب، هي الملك المسيطر على الأفكار التي تدور في عقل الفتاة المراهقة. حيث تكون الفتاة في توق شديد للوقوع في الحب وعيش مشاعر قصص الحب الملتهبة التي تقرأ عنها وتحلم بعيشها. حتى تروي ظمأ مشاعر المراهقة التي طرأت عليها. وتسكت صخب أفكار العقل الذي سيطرت الرغبة في الوقوع في الحب عليه. كما تجد صعوبة في إخراج هذه الفكرة من رأسها.
2- تبدأ رحلة البحث عن السعادة مع بداية سن المراهقة؛ فتبدأ الفتاة المراهقة في تسخير قوى العقل حتى يفتش لها عن طرق وسبل السعادة. كما تبدأ الفتاة في التفكير في أمور غاية في الأهمية.
3- فكرة إثبات الذات وتحقيق الشخصية المستقلة؛ حيث إن فكرة خروج الفتاة من عباءة سيطرة الأهل وإقامة حياة مستقلة وشخصية خاصة بها. تعتبر من أكثر الأفكار ضجيجاً في عقل الفتاة المراهقة، وعندما تتصرف الفتاة بطريقة غريبة وتفعل تصرفات غير مألوفة عليها، يكون السبب في ذلك هو علو صوت فكرة إثبات الذات والشخصية المستقلة في عقل الفتاة.