لم تكن تتوقع الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات أن تكون نهاية حياتها على يد والديها. اللذين ضاقا ذرعاً من نشاط الطفلة الزائد ومحاولتهما تأدبيها على حد تعبيرهما.
داخل منزل صغير بمركز كرداسة التابع لمحافظة الجيزة، كتبت نهاية حياة المجني عليها مكبّلة بحبل يمنعها من الحركة بعد وصلات متتالية من الضرب المبرح. الذي أفضى إلى الموت نتيجة عدم تحمل جسدها الصغير والهزيل اعتداء والديها المتكرر عليها. لتلفظ أنفاسها الأخيرة عقب تعرضها لجروح بالغة وكدمات في أماكن متفرقة من جسدها، حيث لم تجدي محاولات إسعافها نفعاً. لتفارق الحياة في المستشفى ممددة فوق أحد الأسرة متأثرة بجراحها. وفقاً لما جاء في موقع الوطن.
بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لمركز شرطة كرداسة من المستشفى، يفيد بوصول طفلة لا تستطيع التنفس مصابة بكدمات وجروح خطيرة تهدد حياتها نتيجة تعرّضها للضرب. حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وانتقلت قوة أمنية من المباحث إلى المنزل الذي شهد الحادث بعد تلقيهم البلاغ. واستمعوا لشهادات عدد من أفراد الأسرة بشأن الحادث وملابساته، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات. وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، كما أمرت بدفن الطفلة المجني عليها، بعد تشريح جثتها، لمعرفة سبب وكيفية الوفاة.
وتبين بإجراء التحريات أنّ والدي الطفلة وراء ارتكاب الجريمة، ليتم بعدها ضبط المتهمين وبمواجهتهما أقرّا بالحادثة واعترفا تفصيلياً بما قاما به. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، حيث أمرت النيابة بحبسهما 4 أيّام على ذمة التحقيقات. ليتم بعدها تجديد حبسهما للمرّة الثانية 15 يوماً من قبل قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة.