كشفت دراسة بريطانية أنه يمكن اكتشاف سرطان الثدي قبل 5 سنوات من ظهور أعراض سريرية على المرضى، وذلك عن طريق فحص بسيط للدم يحدد استجابات الجسم المناعية للخلايا السرطانية.
وأوضحت نتائج الدراسة، التي أجريت في جامعة “نوتنجهام” البريطانية، أن فحص دم بسيط حدد بشكل صحيح سرطان الثدي في 37٪ من عينات الدم المأخوذة من المرضى المصابين، وتمكنوا بشكل حاسم أيضا من إظهار أنه لا توجد إصابة بالسرطان في 79٪ من عينات مجموعة المراقبة، وفقًا لـصحيفة”صحيفة “الجارديان” البريطانية.
ويعتقد الباحثون أن النتائج مشجعة للغاية، وتشير إلى أنه سيكون من الممكن الكشف المبكر عن سرطان الثدي بهذه الطريقة، حيث قالت دانية الفطاني، إحدى الباحثات بفريق نوتنجهام: “تظهر نتائج دراستنا أن سرطان الثدي يحفز الأجسام المضادة الذاتية ضد مستضدات معينة مرتبطة بالورم”.
وأضافت: “تمكنا من اكتشاف السرطان بدقة معقولة من خلال تحديد هذه الأجسام المضادة الذاتية في الدم، وبمجرد تحسين دقة الاختبار، فإنه يفتح الباب أمام إمكانية استخدام اختبار دم بسيط لتحسين الاكتشاف المبكر للمرض”.
وعلق البروفيسور لورنس يونج، عالم الأورام الجزيئي بجامعة وارويك، على نتائج الدراسة قائلًا: “رغم أن هذا بحث مشجع، فمن السابق لأوانه القول بأن هذا الاختبار يمكن استخدامه للكشف عن سرطان الثدي المبكر، هناك حاجة إلى مزيد من العمل لزيادة كفاءة وحساسية الكشف عن السرطان”.
يشار إلى أنه في الوقت الراهن، يجري فريق نوتنجهام اختبار عينات من 800 مريض، وسط توقعات بتحسن دقة الاختبار مع دراسة هذه الأعداد الكبيرة.