قضت إحدى المحاكم البريطانية بسجن عروس خمسة أشهر بعد أن ادعت اصابتها بمرض السرطان. ووصلت بكذبها الى حد أنها حلقت شعر رأسها لكي تقنع أصدقاءها بأن يدفعوا لها 8500 جنيه استرليني مقابل حفل الزفاف الذي تحلم به.
واختلقت البريطانية، توني ستاندن، والبالغة من العمر 29 عاماً، قصة اصابتها بسرطان عضال. قائلة إنه لم يبق أمامها سوى شهرين لتعيشهما. فأطلق أصدقاؤها صفحة الكترونية لمساندتها وشريكها في الحصول على “حفل الزفاف الذي يستحقانه”.
وبعد كشف كذبها، مثلت ستاندن من مقاطعة تششاير أمام المحكمة واعترفت بذنبها. فحكم عليها بالسجن خمسة أشهر كما أُمرت بسداد تبرع بقيمة ألفي جينه استرليني قدمه إليها رجل أعمال. وفقا لصحيفة ” ديلي ميل” البريطانية.
ووفقاً لوكالة النيابة العامة، أبلغت ستاندن في يونيو 2015 اثنين من صديقاتها أنه تم تشخيصها بالسرطان.
وقدمت تحديثات منتظمة عن علاجها لأصدقائها، كما أنها حلقت شعر رأسها لتظهر أنها تخضع للعلاج ونشرت صورها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد زعمت في وقت لاحق أنه أمامها شهرين للعيش. وأعربت عن رغبتها أن يكون والدها المصاب بالسرطان إلى جانبها في حفل الزفاف.
وتوفي والدها قبل زفافها، لكن تم تشغيل مقطع فيديو سجله قبل وفاته لليوم الكبير.
والمحصلة، جمع اصدقاؤها 8500 جينه استرليني لمساعدتها في تنظيم حفل الزفاف. ويقال إن العروسين طارا لقضاء شهر العسل في تركيا بعد حفل الزفاف.
وعلى الأثر ازدادت الشكوك حول وضعها، واعترفت في النهاية عبر مكالمة هاتفية مسجلة لاثنين من أصدقائها بأنها غير مصابة بالسرطان ولم تصب مطلقاً.
وكتبت لهما في رسالة نصية معترفة بكذبها: “أحبكما وأنا ممتنة على كل شيء على مدار العامين الماضيين. وانا آسفة جداً لكل ما حصل، وأشعر بالإحراج والحزن، وأنا أعاني الآن”.
وفي حيثيات الحكم، قال القاضي ساندرز: “لقد واصلت تجميل نسج الاكاذيب قائلة ان لديك اسابيع لتعيشين. بل زدت الامر سوءاً من خلال أجراء مقابلات صحفية لتوليد التعاطف العام. ولقد استخدمت تلك الأموال التي تم جمعها من خلال كرم الغرباء لتمويل حفل زفاف وعطلة. وواصلت أخذ المال لعدة أشهر. كل فرد تفكيره سليم في المجتمع سيكون مرتاعاً من سلوكك”.