تبحث مدرسة مصرية متقاعدة، عن أبناء ابن عمها الذي توفي منذ نحو 50 عاماً. وكان يعيش بالمطرية في القاهرة ولكن بالأصل جميع العائلة من فارسكور دمياط إلا أنه انتقل بعض أفراد العائلة إلى محافظات أخرى. نظراً لطبيعة ظروف كل أسرة، لمنحهم حقوقهم في ميراث والدهم والتي تقدر بملايين الجنيهات.
قالت فاطمة السيدة الستينية: “أنا عارفة ابن عمي من وأنا صغيرة وهو توفي برده وأنا صغيرة. وآخر مرة شوفته وأنا أدرس في الإعدادي وطبعا حاليا كل حاجة اتغيرت”.
وانتقلت فاطمة إلى مركز إسنا بمحافظة الأقصر مع والدها منذ كانت في الابتدائية حديثها. حيث إن ابن عمها لديه أبناء أحدهما في سنها تقريباً: “من ساعتها والعلاقة انقطعت ما بينا وماعرفتش أوصلهم تاني”، وفقاً لموقع البيان.
ومنذ نحو 5 أعوام، قررت فاطمة التي تعيش بالأقصر كونها تزوجت بها. البحث عليهما على مواقع التواصل الاجتماعي للم الشمل من خلال نشر صورة لابن عمها بالأبيض والأسود على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. إلا أن لصغر قائمة أصدقائها فالأمر صعب: “قالولي لازم تتنشر على صفحات الجمهورية ودخلت على صفحات كتير منها أطفال مفقودين عشان اقدر اوصلهم لو حد شافهم”.
لم الشمل وصلة الرحم لم يكن هو السبب الوحيد من بحث فاطمة على أفراد عائلتها، ولكن يكمن هناك سبب أخر كبير لذلك وهي أن هناك قضية وقف الجندي الشهيرة موضحة السيدة السيتينية: “مش عايزة حقهم يضيع القضية اتحسمت. وده تقسيم الوقف وأنا مستحرمة أن الباقي حقهم يضيع لأن دلوقتي بيتعمل إعلان وراثة. ومش عايزين يدخلوا بنت عمي لأنها ماتت من غير ما تخلف ومش عايزين يدخلوا ابن عمي لأنهم ميعرفوش عنه حاجة بس أنا اعرف”.
وأضافت: “وأنا مقبلش على نفسي ولا على عيالي أن ابن عمي يبقى له حقوق ومياخدوهاش”.
وصف فاطمة التي تحاول بكل الطرق الوصول لأبناء ابن عمها: “عمي كان عنده بنتين وولد منهم ابن عمي محمد وفاطمة بس فاطمة ماتت في السعودية سنة ٩٥ وأنا عايزة اوصل لأي حد منهم وزينب توفت وليها بنت واحدة مهاجرة”.
وأنهت فاطمة حديثها مؤكدة أنها تبحث عليهم للم الشمل وكذلك للحصول على حقوقهم والحفاظ عليها من الضياع قائلة: “أنا بدور عليهم علشان اديلهم فلوسهم بالملايين”.
وتواصل معها عدد كبير من الناس ولكن لاتزال عملية البحث مستمرة: “اتصلوا بيا ناس من المطرية لكن طلعوا مش هما َسألتهم أسئلة محدش يعرفها غيري”.