انفصل جزء من أكبر جبل جليدي عائم في العالم ”A68a“ عقب اصطدامه بجرف قاري بجزيرة جورجيا الجنوبية (جنوب المحيط الأطلسي). وفقاً لصور التقطها قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“.
وستحصل القطعة المنفصلة حديثاً، والتي يعادل حجمها مساحة مقاطعتي كوينز وبرونكس في نيويورك. على اسم لاحقا. ولا يزال الجبل الجليدي ضخما بما يكفي للوكالات البحرية لمراقبة مساره.
وانفصلت القطعة الجليدية في الأصل من كتلة لارسن الجليدية للمرة الأولى في عام 2017، ومنذ ذلك الحين. تنجرف الكتلة الجليدية العملاقة بشدة باتجاه الشمال.
ومن الماء، تبدو الكتلة المسماة ”A68a“ مثل جزيرة متحركة. إذ ترتفع إلى 30 متراً فوق مستوى سطح البحر.
وحسب وكالة الفضاء الأوروبية، ليس من الواضح بالضبط سبب كسر الجبل الجليدي. إلا أن الاصطدام في قاع البحر الضحل كان على بعد عشرات الأميال من ساحل جورجيا الجنوبية وهو ما تسبب في الانفصال.
ويوجد في جزيرة جورجيا الجنوبية، ملايين من فقمة أنتاركتيكا الفرائية وطيور القطرس وأنواع مختلفة من البطريق. ويوجد في هذه الجزيرة ما يقرب من نصف عدد طيور البطريق على هذا الكوكب .
ويخشى العلماء من أن يستقر الجبل في جانب الجزيرة ويمنع بعضاً من طيور البطريق الموجودة هناك البالغ عددها مليوني طائر من الوصول إلى المياه لإطعام صغارها.
ويقدر وزن الجبل الجليدي بنحو تريليون طن، ونظرا لأن عمقه لا يتجاوز 200 متر، فإنه يمكن أن يقترب من اليابسة أكثر من العديد من الجبال الجليدية العملاقة الأخرى.
ومن المرجح أن تكشف الصور والملاحظات المستقبلية عن مدى التهديد الذي يشكله جبل A68a على الطيور الموجودة في الجزيرة، وبعد الانفصال المذهل، أصبح هناك جبل جليدي آخر يوجد في أقصى الجنوب في أنتاركتيكا بمساحة 1500 ميل مربع، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، ومن المقرر أن يطلق عليه اسم A23a.